كشفت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماعات التى جرت فى إيطاليا بين المحققين الإيطاليين والوفد الأمنى والقضائى المصرى لبحث آخر ما توصلت إليه التحقيقات بشأن واقعة مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، أنه كان هناك منذ البداية وجهة نظر لدى المحققين الإيطاليين يريدون إثباتها، وهو ما تم الرد عليه بأنه لم يتم التوصل حتى الآن لأدلة دامغة بحق أى متهمين. صحيفة «لاريبوبليكا»: مصر قدمت 30 ورقة فقط عن القضية وقالت المصادر إن جميع الأمور المتعلقة بالشاب الإيطالى تم عرضها بكل دقة وشفافية، لكن كانت هناك أمور مبنية على شائعات تدور برؤوس المحققين الإيطاليين ولم تثبت فى التحقيقات حتى الآن، فضلاً عن وجود ضغط من الشارع الإيطالى أثر سلباً على طرق النقاش والتعاون. ولفتت المصادر إلى أنه من المقرر أن يعقد الوفد مؤتمراً صحفياً بعد عودته لمصر أمس، لإعلان تفاصيل اجتماعات روما، لكنه لم يُعقد حتى مثول الجريدة للطبع. ونقلت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية عن وزير الخارجية باولو جينتليونى قوله، أمس، إن «استدعاء السفير الإيطالى من مصر خطوة أولية فورية، بعد فشل تسريع التحقيقات فى الموت المأساوى لريجينى، وسنعمل على اتخاذ مزيد من الخطوات خلال أيام». وذكرت الصحيفة أن «الملف الذى قدمه الجانب المصرى لم يشمل سوى 30 ورقة فقط تتعلق بمقتل ريجينى، وبقيته تتناول تحقيقات غير مرتبطة بالقضية بشكل مباشر». وكشف حلمى النمنم، وزير الثقافة، عن أن تداعيات حادث «ريجينى» تسببت فى إلغاء بعض الفعاليات الفنية التى كان من المفترض تنظيمها بالأكاديمية المصرية للفنون فى «روما»، خلال الشهرين الماضيين، وأرجأت معارض تشكيلية وحفلات موسيقية أخرى. وأضاف «النمنم» ل«الوطن» أنه تم إرجاء سفر الحاصلين على جائزة الدولة للإبداع الفنى لعام 2016، إلى إيطاليا للدراسة لمدة 6 أشهر بالأكاديمية المصرية للفنون بروما. وأعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، أمس، أن الخطوط الجوية الإيطالية ألغت رحلتَى سفر ووصول من وإلى روما، وذلك بعد ساعات من قرار الحكومة الإيطالية استدعاء سفيرها لدى مصر، على خلفية قضية الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الذى لقى مصرعه فبراير الماضى. وتلقت سلطات مطار القاهرة إشارة من الخطوط الجوية الإيطالية بإلغاء رحلتيها 896 و897 من وإلى روما، ولم توضح أسباب الإلغاء.