سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث إخواني: لا يوجد بالجماعة ما يسمى بالفرقة "95 إخوان".. والمجموعات الشبابية "وقتية للحماية" تركي: إذا افترضنا وجود تلك الفرقة منذ 1995 كما قيل، فهل كان سيخفى ذلك عن النظام السابق
أعرب إسماعيل تركي، الباحث في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، عن دهشته مما أثير حول "الفرقة 95 إخوان"، والتي كشف عنها الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، وأمين مساعد حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن الجماعة أوقفت تنظيماتها منذ عام 1954 بعد جلاء الإنجليز عن مصر. ووصف ما يوجد الآن من مجموعات إخوانية بأنها "مجموعات وقتية للحماية"، مؤكدا أن ذلك هو ما حدث أثناء الثورة لصد البلطجية عن الميدان. ونفى تركي، في تصريح خاص ل"الوطن"، وجود تلك الفرقة، قائلا "أؤكد عن يقين أنه لا يوجد بالجماعة مثل هذه الفرق أو التنظيمات المدرّبة، فقد كنت قريبا من دائرة صنع القرار بالجماعة لفترة كبيرة وأعلم جيدا أن تلك التجمعات الخاصة بالشباب تأتي نتيجة تعارفهم الشخصي وليس بتوجيه من قيادات الجماعة، وإذا افترضنا صحة وجود تلك الفرقة منذ 1995 كما قيل، فهل كان سيخفى ذلك عن النظام السابق أو يسمح بالاستمرار فيه؟!، بالعكس كانت ستصبح فرصة له للتخلص من الجماعة تمامًا". وأشار الباحث في تاريخ الجماعة، إلى أحداث جامعة الأزهر عام 2006؛ حينما قدم مجموعة من طلبة الإخوان عرضا أمام ساحة الجامعة وتم القبض عليهم، لافتا إلى أنه حين قال لأحد ضباط أمن الدولة آنذاك، وكان يُدعى "حسن عبد الحميد"، إن جهاز جماعة الإخوان يعلم جيدا عدم وجود تنظيمات جهادية داخل الجماعة، أجابه الضابط بأن "نعرف ذلك ولكن الإعلام ضغط علينا للتصدي لهم"، موضحا أن نفس العرض حدث بجامعة القاهرة لكنه كان الأمر مختلفا ولم يحدث شيئا. ورجّح تركي أن تكون المجموعات التي تواجدت بميدان التحرير أثناء موقعة الجمل والثورة، كانت لصد هجوم البلطجية على الميدان، مشيرا إلى أن ما جاء بالتقرير يبرهن على ذلك؛ فالتقرير ذكر أن "عناصر الجماعة اعتلت أسطح عمارات النصف الأول من ميدان التحرير بدءا من الساعة ال11 مساء الأربعاء 2 فبراير حتى ال7 صباح الخميس 3 فبراير"، وهي الفترة التي كانت بها ذروة الهجوم على الميدان، أي أن شباب الجماعة اعتلوا الأسطح لتفويت الفرصة على البلطجية، على حد قوله. وتساءل مستنكرا "كيف يعتدى الإخوان على المتظاهرين وهم كانوا معهم، وكانت الثورة هي طوق النجاة لهم من بطش وقمع النظام السابق للجماعة؟!"، مؤكدا أن المجموعات الشبابية التي قامت بذلك كانت نتيجة للحدث الذي استدعى تجمعهم فوق الأسطح وبالميدان بمعاونة شباب آخرين من خارج الجماعة، لافتا إلى أن "الدفاع عن النفس وغير المطلوب من الناحية القانونية والإنسانية"، وأشار إلى أن "سلامة البنية البدنية" مطلوبة في أفراد الجماعة خاصة الشباب منهم.