الدكتور طارق الزمر يقول: كنا مطمئنين لنجاح جمعة لم الشمل لذلك خرجنا بالنساء والأطفال.. ويقول أيضا: مازلنا نرصد فلول الحزب الوطنى الهاربة وأيضا قيام مجموعات تابعة للجماعات الإسلامية باحتلال منصة6 أبريل ومنع نشطائها من الهتاف.. والهجوم على منصة حركة كفاية ومنع أعضائها من التحدث عبر منصتهم.. وتأمين المداخل السبعة لميدان التحرير بقوة. عناوين كثيرة وتحركات أكثر.. ونحن نطرح سؤالا مهما: من أين تأتى هذه القوة والقدرة والرصد لدى الجماعات الإسلامية؟ ونجيب: السر فى جملة واحدة.. إنه (جهاز مباحث أمن الدعوة)! «جهاز مباحث أمن الدعوة» هو تنظيم داخل الجماعة الإسلامية مهمته حماية الجماعات من أى تهديد والدفاع عنها ضد أى اعتداء. الدليل على وجود هذا التنظيم المسمى بجهاز مباحث أمن الدعوة نرصده من عدة مواقف يقومون بها وتلميحات تظهر من بين كلمات مشايخ الإسلاميين أنفسهم ومن بين المخالفين لهم فى الرأى مثل الليبراليين والعلمانيين وغيرهم.. فعندما يقول الدكتور طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: هناك (خطط أمنية) لتأمين الميدان والمتظاهرين ونحن قررنا عدم الاحتكاك بالمتظاهرين المخالفين لنا فى الرأى والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ووضعنا فى حساباتنا كيفية التعامل مع أى حدث حتى ولو كان إلقاء حجر على المتظاهرين. ويكمل: مازلنا (نرصد) فلول الحزب الوطنى الهاربة وضباط أمن الدولة الذين يديرون ثورة مضادة لإفشال الثورة التى ألقت بهم فى غياهب النسيان وفرقت بين سلطتهم وفسادهم والشعب المصرى.. ونتوقع من هذه الفلول الرد بنفس طريقتهم البائدة وسنرد عليهم (بقوة).. وينهى كلامه بقوله: نحن خرجنا بالنساء والأطفال والشيوخ للتأكيد على مطالب الثورة ونحن (واثقون) من النجاح. هذه التلميحات بالتخطيط والرصد والرد بقوة والثقة فى النجاح لابد أن تأتى من قوة يستندون إليها.. إنها جهاز حماية أمن الدعوة. تأمين الميدان والدليل الثانى: عندما يقول الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: هناك 5000 شخص تم اختيارهم من قبل الإخوان لتأمين الميدان.. والتصدى لأى تجاوزات ويعملون تحت قاعدة متفق عليها وهى عدم إثارة أى قلاقل أو مشاكل ومهمتها حل الأزمات ومنع الاحتكاكات بين المتظاهرين. كلام لا يقال على الملأ! والدليل الثالث: عندما يقول المهندس عاصم عبدالماجد مسئول المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: تم تشكيل (لجنة) من كل التيارات الإسلامية مهمتها إدارة أى أزمات أو طوارئ حال حدوث ما لا تحمد عقباه داخل الميدان ورفض الإفصاح عن مكان اللجنة أو طريقة عملها.. وأضاف: (هذا الكلام لا يقال على الملأ!!). د . طارق الزمر استعراض للقوة والدليل الرابع: يقول عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى: إن ما حدث بالميدان استعراض للقوة من التيارات الدينية.. فهناك مجموعات منظمة تنظيما جيدا وذوو أجسام ضخمة ومدربون تدريبا بدنيا عاليا.. وكان منهم المجموعات التى قامت بحراسة مداخل الميدان السبعة - اللجان الشعبية - ويرتدون سترات برتقالية اللون مكتوب عليها (رب اجعل هذا البلد آمنا).. وكلها مظاهر على أن كل هؤلاء ليسوا من شباب الإخوان أو الجماعات العاديين ولكنهم مختلفون شكلا وجسما وتدريبا وتنظيما. ويقول عادل وسيلى رئيس التحالف الاشتراكى -حزب تحت التأسيس-: أعتقد أن هذه اللجان الشعبية هم ميليشيات شباب الإخوان الذين شاركوا فى استعراض القوة بجامعة الأزهر منذ عامين تقريبا. عاصم عبد الماجد أدلة وشواهد من الميدان شهدت منصة جماعة 6 أبريل هجوما عنيفا من جانب المتظاهرين السلفيين فعندما قامت جماعة 6 أبريل بإذاعة أغانى بيوت السويس قامت مجموعات من شباب الإخوان والسلفيين بمهاجمتها وهتفوا الله أكبر وإسلامية إسلامية وانزل انزل ورفعوا لافتة كبيرة أمام المنصة لتغطى المتواجدين عليها وكتب عليها: الوثيقة الحاكمة للدستور ضد إرادة الشعب.. فما كان من شباب جماعة6 أبريل أمام أعدادهم الكبيرة وقوتهم الجسمانية سوى الانسحاب من أمامهم تاركين لهم الساحة والميدان بالكامل ولم يتبق منهم سوى 200 فرد فقط حتى نهاية يوم الجمعة. وهذا ما حدث أيضا مع حركة كفاية، فيقول أحد منسقى الحركة: فقدنا السيطرة على المنصة منذ صباح الخميس ونشبت خلافات حادة بيننا وبين مجموعة كبيرة من الإسلاميين ولم يعطونا فرصة للتحدث حتى من منصتنا فقد هجموا علينا مرددين هتافات مثل: الشعب يريد تطبيق شرع الله مما دفعنا للتراجع إلى الخلف ومعنا عدد كبير من المعتصمين فى التحرير. د . صفوت حجازى تساؤل أخير.. كلنا نتذكر موقعة الجمل المشهودة يوم الأربعاء 2 فبراير وليلة الخميس3 فبراير وتصدى الثوار والمعتصمين بالميدان لفلول الحزب الوطنى والداخلية والبلطجية.. من كان معهم فى الميدان وشاركهم فى صد المعتدين؟ سؤال يستطيع الإجابة عنه الدكتور صفوت حجازى! بعد هذا الرصد لوجود هذه المجموعات وما قاموا به طوال يومى الخميس والجمعة.. حدث أمر غاية فى الغرابة.. فنحن نعرف أن عدد المتظاهرين وصل تقريبا ل2 مليون متظاهر من جميع التيارات الإسلامية.. فجأة يوم الجمعة مساء بعد صلاة العشاء لم يوجد فرد واحد ينتمى لأى من التيارات أو الجماعات الإسلامية أو له ذقن ولحية ويرتدى جلبابا فى الميدان!! ونحن نسأل: أليس هذا التنظيم الصارم وإجبار الأفراد على الالتزام بالتعليمات والقرارات- التى يصدرها قادة التيارات- لابد لها من ينفذها؟!؟