سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تكشف تفاصيل الليلة الدامية بين ألتراس المصري وطلاب المدينة الجامعية ببورسعيد تهجير طلاب المدينة الجامعية من بورسعيد بعد الاشتباكات مع ألتراس المصري
عاشت بورسعيد ودمياط ليلة دامية، أمس، إثر اشتباكات بين طلاب المدينة الجامعية وألتراس المصري، قابلها اشتباكات أخرى في دمياط بين ألتراس الأهلي ورابطة مشجعي المصري، كانت محصلتها إصابة 64 من الجانبين، ولم تنته الاشتباكات في بورسعيد إلا بعد تهجير الطلاب عن المدينة الجامعية والمحافظة كلها بعد قرار وقف الامتحانات. قال هاني ممدوح موظف الطوارئ في مديرية الصحة ببورسعيد، ل"الوطن"، إن عدد الإصابات وصل إلى 64 مصابا بينهم 36 طالبا مصابا باشتباه في كسر عظمة الفخذ، و3 طلاب مصابين بطعن بآلة حادة، و19 مصابا من أعضاء ألتراس المصري، و3 مواطنين تواجدوا بالصدفة في محيط الأحداث، إضافة إلى ضابطين ومجند شرطة وطبيبين. وأعلن الدكتور عاطف علم الدين نائب رئيس جامعة بورسعيد، أن الأمور هدأت، بعد إخلاء المدينة الجامعية من الطلاب والموظفين، ووفرنا سيارات لنقلهم وأمتعتهم إلى مواقف السيارات ليسافروا إلى محافظاتهم. وأوضح علم الدين أنه تم تأجيل الدراسة في الجامعة لأجل غير مسمى لحين إشعار آخر، وأنه يُجرى الآن حصر التلفيات. وقال محمد صفا عضو حزب المصرين الأحرار في بورسعيد، إن عددا من النشطاء السياسين ساعدوا في نقل وتأمين طلاب المدينة الجامعية أمس، وأتعجب من عدم تدخل السلفيين في تهدئة الأمر مثل موقفهم في الأحداث السابقة أمام حزب الحرية والعدالة في بورسعيد منذ حوالي شهر". وقال ناصر محمد السيد داود أحد الأهالي "حررت محضرا رقم 4 لسنة 2012 ضد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، والمحافظ بعد أن اعتدى أعضاء ألتراس المصري على ابني كريم 15 سنة الذي كان كان في محل ملابس في منطقة الجامعة، فانهالت عليه الأحجار والزجاج وأصيب في وجهه إصابات بالغة". وقال وليد القاضي طالب بكلية التجارة جامعة بورسعيد، والمقيم في مدينة العبد الجامعية في اتصال هاتفي "لن نسكت على الهجوم ونطالب بإقالة رئيس الجامعة، بسبب موقفه السلبي، والسماح لألتراس المصري بدخول حجرات الطلاب، وكثير من الطلاب لن يعودوا، ويريدون التحويل من جامعة بورسعيد إلى أي جامعة أخرى". وكانت دمياط شهدت، مساء أمس، أحداثا ساخنة بين ألتراس الأهلي، والمصري كرد فعل على الاعتداء على طلاب مدينة العبد الجامعية ومحاصرتها، حيث أغلق التراس الأهلي شارع التحرير لمدة نصف ساعة، ورددوا هتافات "بلد البالة مفيهاش رجالة". وسارعت قوات الشرطة إلى مكان التجمهر، واخترق اثنان من البلطجية حاملين السيوف وقفة الألتراس وحاولوا الاعتداء عليهم، وتمكن شباب الألتراس وقوات الأمن من ضبطهم، مؤكدين نزول أحدهما من سيارة لقوات الشرطة التي تؤمن المكان. وشهدت شوارع دمياط أعمال كر وفر بين الألتراس والأهالي، محاولين منع أي فرد من تخطي الكردون الذي وضعوه وظلت قوات الأمن على الحياد لم تتدخل مع أي طرف من الأطراف. وأفادت مصادر أمنية ل"الوطن"، عودة جميع المحتجزين في بورسعيد من أبناء دمياط صباح أمس، فيما أكد المحتجزون العائدون استمرار احتجاز 250 في المدينة الجامعية ببورسعيد، وتوعد ألتراس أهلاوي برد فعل موازٍ، مؤكدين أن الطلاب المحتجزين ليس لهم انتماء سياسي وغير تابعين للألتراس. من جانبه، قال "ا.خ" طالب بالفرقة الأولى بكلية تجارة بورسعيد، الذي كان ضمن المحتجزين، بدأت الحكاية حينما كتب ألتراس جرين إيجلز رسالة على صفحته على "فيس بوك" مفادها "لو أي دمياطي نزل بورسعيد هيتقتل"، ولم نصدق الرسالة وأخذناها على محمل الهزار، وحينما ذهبنا إلى الكلية فوجئنا بهم يسبوننا بأفظع الألفاظ وألقوا علينا الحجارة، وكان بعضهم يحمل سيوفا وحاولوا اقتحام المدينة الجامعية، وتراجع حرس الجامعة للخلف وأغلقوا البوابات، ثم بدأوا في إلقاء الشماريخ والصواريخ والمولوتوف واقتحموا المدينة الجامعية من الباب الخلفي، وأحرقوا أجزاء من المبنى، وألقوا المولوتوف داخل غرف الطلاب". وقال عصام عبد الكريم أحد أهالي دمياط "ابن عمي اتصل بي وأبلغني أن الأتراس يحاصرون المدينة الجامعية، ويهددونهم بالقتل من قبل ألتراس الجرين إيجلز، وأكد له حرق الألتراس أشجار وأبواب المدينة الجامعية، ووعدني الأمن بعودة نجل عمي وحتى الآن لم يفِ بوعده واضطررت إلى قطع الطريق ردا على التخاذل الأمني". وقال أحمد محمد العدوي طالب بالفرقة الثانية كلية تجارة بورسعيد "الألتراس ضربونا بالمولوتوف والحجارة والشماريخ، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء، اقتحموا كلية التجارة واعتدوا على عميد الكلية الدكتور محمد نعيم". التصنيفات | التتبع