تنشر «الوطن» أبرز الاتفاقيات المنتظر توقيعها بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتى تصل إلى 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مصر غداً، حيث من المنتظر أن يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى و«سلمان» توقيع عدد من هذه الاتفاقيات، فيما ستوقع باقى الاتفاقيات بشكل ثنائى بين البلدين. وكشفت مصادر سعودية عن أن الصندوق السعودى للتنمية سيوقع مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، نحو 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء، إضافة إلى اتفاقية لتطوير مستشفى قصر العينى، فيما سيوقع وزراء المالية والكهرباء والنقل ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عدداً من الاتفاقيات مع نظرائهم السعوديين. وقالت المصادر إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بمشروعات سيناء تتضمن مشروع إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور، حيث يهدف المشروع إلى الارتقاء بالمستوى العلمى ورفع التوعية والتعليم بالمنطقة وسيتيح المشروع لسكان سيناء وغيرها فرصة التعليم الجامعى ويؤهلهم للالتحاق بمختلف مجالات العمل، وتبلغ تكلفة المشروع 300 مليون دولار أمريكى، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع فى نهاية عام 2018، كما تتضمن المشروعات، مشروع إنشاء طريق محور التنمية بطول 90 كم، ومشروع إنشاء أربع وصلات بطول إجمالى 61 كم تربط محور التنمية بالطريق الساحلى، ومشروع إنشاء تجمعات سكنية، ومشروع إنشاء تجمعات زراعية، ومشروع إنشاء ورصف طريق الجدى، ومشروع إنشاء محطة معالجة مياه ثلاثية (لمعالجة مياه مصرف المحسمة)، ومشروع إنشاء سحارة، ومشروع إنشاء طريق النفق - طابا، ومشروع تطوير طريق عرضى «1». وأضافت المصادر أن «الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى مجالات منع الازدواج الضريبى، والزراعة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء، والإسكان، والتربية والتعليم، والنقل البحرى والموانئ، والثقافة، والإذاعة والتليفزيون». وقال السفير ناصر حمدى، سفير مصر لدى الرياض، ل«الوطن» إن القاهرة تتطلع إلى هذه الزيارة الهامة لخادم الحرمين الشريفين، فهى تُعد أول زيارة له إلى مصر وتدل على مدى عمق العلاقات والروابط بين شعبى وقيادتى البلدين الشقيقين، وسيكون لها نتائج ملموسة لتوطيد العلاقات بين البلدين أكثر مما هى عليه بالفعل، مؤكداً أن العلاقات بين القاهرةوالرياض تُعد نموذجاً للعلاقات العربية - العربية. واعتبر «حمدى» أن الزيارات المتبادلة على مستوى قيادتى البلدين تُعد آلية فعالة وقوية لتعزيز العلاقات الثنائية، فمؤتمرات ولقاءات القمة بين الزعيمين تمثل أعلى مستوى للتنسيق بين البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مضيفاً: «على المستوى الثنائى ستساهم الزيارة فى زيادة توطيد العلاقات وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية التى تمخضت عن اجتماعات المجلس التنسيقى المصرى السعودى التى عُقدت بالتناوب بين القاهرةوالرياض على مدار الشهور الماضية، أما على مستوى التنسيق إقليمياً فإن الزيارة ستُعد فرصة أيضاً لزيادة التنسيق فى القضايا الإقليمية فى ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات مشتركة». وخلال مؤتمر صحفى لوزير الخارجية السعودى مع نظيره الأسترالى موراى ماكلى فى الرياض، أمس الأول، وحول زيارة العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال عادل الجبير: «زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تاريخية سيتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات التى تخدم مصالح البلدين والأمن والاستقرار». وتنطلق اليوم فى القاهرة أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة الاجتماعات التحضيرية لدورتها الخامسة، وعلى مدار يومين. ويرأس الجانب السعودى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، فيما يرأس الجانب المصرى وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، كما سيعقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة المنتدى التجارى والاستثمارى السعودى المصرى، واجتماع مجلس الأعمال السعودى المصرى المشترك، ومعرض للصادرات السعودية. وتناقش اللجنة عدداً من الموضوعات المهمة أبرزها تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، والعمل على وضع التسهيلات التى تسهم فى مضاعفة وزيادة معدلات التجارة والاستثمار فى البلدين، كما ستناقش الصعوبات التى تواجه الاستثمارات السعودية فى مصر.