شهدت الخمسة أيام الماضية زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي زار مصر للمرة الأولى بعد توليه الحكم بالمملكة، تلك الزيارة التي وصفها العالم ب "التاريخية" لما شهدته من تطورات تؤكد على توطيد العلاقة بين البلدين الأكبر بالمنطقة، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة. ورصدت« الفجر» أبرز الأحداث والمشاهد خلال زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» للقاهرة والتي بدأت الخميس الماضي، وانتهت اليوم الإثنين. استقبال حافل للملك سلمان في زيارته التاريخية لمصر استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان عقب وصوله لمطار القاهرة الدولي فى مراسم رسمية بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي. ودار حوار ودي بين الرئيس السيسي والملك سلمان بالمطار، وظهرا وهما يبتسمان ويتحدثان بجدية خلال سيرهما داخل مطار القاهرة. أطفال يستقبلون الملك سلمان بباقة من الزهور بالمطار أهدى أطفال يرتدون الزى السعودى، خادم الحرمين الشريفين باقة من الزهور فور هبوط أرض المطار، وقام الملك بتقبيل طفلين والابتسامة لهم. المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبًا بالعاهل السعودي وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية للملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين؛ حيث تم عزف النشيدين الوطنيين لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية واستعراض حرس الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بضيف مصر الكبير.
مباحثات بين الزعيمين في أهم القضايا وعقد الزعيمان جلسة مباحثات؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بجانب بحث كل الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بعد وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس الماضي، إلى القاهرة في أول زيارة للبلاد بعد توليه الحكم. سلمان يزور الأزهر الشريف للمرة الأولى وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، إلى الجامع الأزهر الشريف، بعد ظهر السبت، وبدأ جولة تفقدية يرافقه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعدد من كبار المسئولين في الأزهر. وحرص العاهل السعودي وشيخ الأزهر على أداء ركعتي تحية للمسجد، وذلك فور وصولهما إلى الجامع. وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة وضع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة، بالتجمع الخامس والتي تقيمها المملكة للطلاب الوافدين الدارسين فى جامعة الأزهر، وقرر الملك سلمان استكمال المرحلة الثانية لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة على نفقته. لقاء التاريخ بين الطيب وسلمان وتواضروس كما التقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العاهل السعودي، الملك سلمان وناقشا خلال اللقاء سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر والمملكة فى نشر الفكر الوسطى ومحاربة التطرف والإرهاب، وإرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم أجمع. كما زار بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، العاهل السعودي بمقر إقامته ليشكل علامة فارقة في مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، حيث يشكل اللقاء الأول فى التاريخ الذى يلتقى فيها عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية. ويمثل اللقاء ردا واضحا من المملكة على من يشوهون صورة العلاقة بين السعودية والديانات الأخرى. قلادة النيل وعقب انتهاء المباحثات، منح الرئيس الملك سلمان بن عبد العزيز قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، تقديرًا له وللعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إزاء مصر وشعبها. 16 اتفاقية تعاون بين البلدين وشهد الرئيس السيسى والملك سلمان توقيع عدد من الاتفاقيات بين وزارة التعاون الدولي والصندوق السعودي للتنمية، وهى اتفاقية خاصة بمشروع محطة المعالجة الثلاثية لمياه مصرف المحسمة ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، و اتفاقية خاصة بمشروع التجمعات السكنية بسيناء (المرحلة الثانية) ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، و اتفاقية خاصة بمشروع طريق محور التنمية بطول 90 كم ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع أربع وصلات بطول إجمالي 61 كم تربط محور التنمية بالطريق الساحلي ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع طريق النفق – طابا ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور (المرحلة الثانية) ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع طريق الجدي ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، و اتفاقية خاصة بمشروع تطوير طريق عرضي رقم (1) المرحلة الأولى ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع إنشاء عدد (13) تجمعاً زراعياً ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع إنشاء قناة لنقل المياه ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء. إنشاء محطة كهرباء بقدرة 2250 وضمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، اتفاق لإنشاء محطة كهرباء ديروط تعمل بالدورة المركبة بقدرة 2250 ميجاوات وبقيمة 2.2 مليار دولار، وأربع اتفاقيات إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع أربع شركات مصرية من القطاع الخاص، ومذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد)، و مذكرة تفاهم لإنشاء قرية داجنة في شبه جزيرة سيناء. « تيران وصنافير» وكان الحدث الأبرز في زيارة الملك سلمان، إنشاء جسر بري يربط بين المملكة ومصر، وهو ما آثار جدلاً واسعًا بمصر، لاسيما بعد ما أعلنت الحكومة المصرية، أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية، سعودية وتم التنازل عنهم للملكة. تفعيل الاتفاقيات وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما في ذلك تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي توصل إليها الجانبان، فضلًا عن الاتفاق على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين القارتين الأفريقية والآسيوية، وأعلن الرئيس، في المؤتمر الصحفي، إطلاق اسم «الملك سلمان بن عبد العزيز» على هذا الجسر. مجلس النواب في زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين مجلس النواب، ألقى كلمة أمام مجلس النواب، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين أن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما. فوسط ترحيب كبير من نواب البرلمان، وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة تاريخية أمس تحت قبة مجلس النواب، جدد خلالها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مصر والسعودية، وترابطهما على جميع المستويات، والمشاركة بينهما فى العمل والتنمية والبناء، فيما أوضح أن هناك تحديات أمام الأمة العربية، فى مقدمتها القضية الفلسطينية التى تتطلب من الجميع وحدة الصف والكلمة والتعاون، والتحالف العربى وانتهاج العمل الجماعي والاتراتيجى بدلا من التشتت والتفرق، وأن يكون العمل من خلال تحالف مشترك يعمل على ترسيخ وحدة الأمة من خلال آليات وأعمال واضحة.
منح الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة ومنحت جامعة القاهرة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدكتوراه الفخرية، ليكون بذلك أول شخصية سعودية تحصل عليها، بالإضافة إلى أنه الشخصية رقم 21 من الرؤساء والملوك الذين حصلوا عليها، بالإضافة إلى كونه أول شخصية من المملكة العربية السعودية يحصل عليها، فيما تعد دول السودان والمغرب وإيطاليا والسنغال وأمريكا أكثر الدول حصولاً عليها. السيسي يودع سلمان وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توديع الملك سلمان بن عبد العزيز في إطار علاقات المودة والأخوة التي تجمع بين مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي، وتقديرًا وإعزازًا لخادم الحرمين الشريفين والمملكة الشقيقة ومواقفها النبيلة إزاء مصر وشعبها. نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين ومن جانبه يقول السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر حققت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس السيسي أكد أهمية متابعة نتائج الزيارة وتنفيذها والبناء عليها من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًاً، ونوه السيسي إلى عمل البلدين معًا من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، وتنسيق الجهود حيال أزمات المنطقة، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله ومجافاته للعنف والإرهاب والتطرف.