حوار| رئيس رابطة النقاد الرياضيين ل "الوطن سبورت": مرتضى منصور سجين سابق.. وتصرفاته أبعدت المحترمين

«شبانة»: «مرتضى» من غير رئاسة الزمالك لا يساوى شيئاً.. ويذكرنى ب«شارلى شابلن»
لن نخشى مواجهته وسنحصل على كافة حقوق الصحفيين منه بأنفسنا.. ولن نتسولها من وزير أو حتى مجلس الوزراء

■ بداية كيف تتعامل رابطة النقاد الرياضيين مع محاولات البعض إرهاب من ينتمون إليها؟
- لدينا مبدأ أساسى فى الرابطة وهو أن قيمة الصحفى فوق أى شىء، ومن هنا، الطبيعى جداً أن يكون دور رابطة النقاد الرياضيين هو إعلاء قيمة من ينتمى إليها، بعض المسئولين اعتادوا التجاوز فى حق الصحفيين ولن يتم السكوت على ذلك بأى حال من الأحوال، وتصدى المكتب التنفيذى للرابطة أكثر من مرة للتجاوزات ضد الصحفيين، وأعتبره أمراً مرفوضاً تماماً مهما كان اسم المصدر أو المسئول.
■ لكن هناك تجاوزات دائمة من رئيس نادى الزمالك؟
- نعم هو دائم التجرؤ والتجاوز ضد الصحفيين، وفى كل مرة نتصدى له، وسنظل نفعل ذلك ولن ترهبنا تصرفاته، سنظل ندافع عن كل الصحفيين بشكل عام، لن نخشى أحداً، ونحن أقوى من الجميع، وسنأخذ حقوقنا كصحفيين بأنفسنا لن ننتظر مساعدة وزير أو غيره.
■ وماذا عن دور نقابة الصحفيين؟
- المكتب التنفيذى لرابطة النقاد الرياضيين دائم التنسيق مع الرابطة، وفى الأزمة الأولى صمم المكتب على تفعيل قرار جمعيته العمومية بضرورة حضور مرتضى للنقابة للاعتذار، وهذا حدث على خلاف ما ردده بعد ذلك أن الجلسة كانت «صحوبية وزمالة».
■ ما أزمة رئيس نادى الزمالك؟
- رئيس الزمالك يرى نفسه فوق الصحفى، لكن لن نسمح له بذلك، لا له ولا لغيره من الشخصيات التى تتقلد مناصب عامة، وبعد اعتذاره فى النقابة عن التجاوزات فى حق الصحفيين عاد مرة أخرى إلى تكرار تصرفاته الغريبة.
■ كيف ستواجهونه هذه المرة؟
- لن نفرط فى حق الصحفى، التصدى لرئيس الزمالك لن يقتصر على نقابة الصحفيين ورابطة النقاد الرياضيين فقط، بل معنا أيضاً تكتل إعلامى كبير، ممثلاً فى غرفة صناعة الإعلام المصرى، واتحاد الإذاعة والتليفزيون ونقابة الصحفيين والهيئة العامة للاستعلامات ونقابة الإعلاميين تحت الإنشاء، سنتصدى جميعنا لهذه الشخصية الغريبة على الوسط كله، وسنتصدى كذلك لتجاوزات أى مصدر آخر خلال الفترة المقبلة.
■ وأين دور وزارة الشباب والرياضة؟
- لجأنا للوزير خالد عبدالعزيز خلال الفترة الماضية، وقام بالتوسط فى الصلح والاعتذار الذى شهدته نقابة الصحفيين، والزملاء لديهم حالة من الغضب الشديد نتيجة التهاون فى ملف عضويتهم، لأن أى وزير دوره تنفيذ القانون وحماية القانون فى نفس الوقت من الشخصيات المتجاوزة.
■ بمناسبة ملف عضويات الصحفيين بنادى الزمالك كيف واجهتم تلك الأزمة؟
- عضويات الصحفيين ابتزاز مرفوض من جانب رئيس نادى الزمالك، وهو صرّح أكثر من مرة بإلغائها وإعادتها وفى كل الأحوال تم التصدى له، والوزير خالد عبدالعزيز لم يسمح له بذلك وفقاً للوائح والقوانين؟
■ كيف ترى طريقة تعامل وزير الرياضة مع أزمات رئيس نادى الزمالك؟
- وزير الرياضة أكثر شخص يتأذى من تصرفات رئيس نادى الزمالك، وهو رجل هادئ الطباع وسياسى أكثر منه تصادمياً لكنه فى النهاية يلتزم بالقانون وأطالبه بالتعامل بقوة أكثر من ذلك مع مرتضى منصور.
■ تجاوزات مرتضى ماذا تعكس من وجهة نظرك؟
- على فكرة، مرتضى لا قوى ولا حاجة هو من غير منصبه كرئيس نادى الزمالك وعضوية البرلمان لا يساوى أى شىء.
■ سبق وتجاوز فى حقك أكثر من مرة ماذا كان ردك؟
- أنا شخصياً أتعامل مع تصرفاته بأنها كوميديا هزلية، ويذكرنى بالممثل «شارلى شابلن» يضحكنى بلا معنى، لا أعى كلامه ولا أمنحه أى اهتمام، كل اتهاماته هراء الهدف منها خلق معارك وهمية، قال عنى إننى إخوانى، وغير ذلك ولكنه لم يستطع أن يتهمنى بالنصب أو السرقة مثلاً، هو لا يستطيع فعل ذلك معى ومع غيرى.
■ ولكنه ألغى عضويتك فى نادى الزمالك؟
- عضوية نادى الزمالك مقابل كرامتى وقيمتى كصحفى لا معنى لها ولا تعنينى، مرتضى تحدث أكثر من مرة عن شطب عضويتى، وفى مرات كثيرة يردد أننى عضو جمعية عمومية فى القلعة البيضاء، لم أحرص على دفع الاشتراكات ولا تهمنى العضوية إذا كانت مقابل السكوت عن تجاوزاته ضد الصحفيين، وسأتبع الإجراءات القانونية للحفاظ على العضوية فى أى وقت.
■ هل هناك إجراءات تصعيدية معه خلال الفترة المقبلة تفوق وزير الرياضة؟
- لن نلجأ لرئيس الوزراء أو غيره للحفاظ على حقوق الصحفيين، لأن النقابة أكبر بكثير من اللجوء لأى شخص مهما كان منصبه، «قلمنا» دائماً أكبر من أى شخص، السباب والشتائم تخرج وتعود لصاحبها مرة أخرى، لكن القلم الكاشف للحقائق بيوجع.
■ كيف ترى أنه يحتمى بالقضاء عند نشر أى تقارير ضده؟
- كلام مرتضى منصور عن القضاء كلام مرسل، كلما أسمعها أو حتى أشوفه أتذكر مسرحية «العيال كبرت»، القضاء ملك كل الناس، هو سجين سابق فى قضايا بعيدة عن حرية الرأى والتعبير، أما الزملاء الصحفيون الشرفاء الذى رفع عليهم القضايا المختلفة خرجوا منها، ولم يستطع حبس صحفى واحد لأن كل اتهاماته فى العموم.
■ ماذا عن دور مجلس إدارة نادى الزمالك؟
- ليس هناك مجلس إدارة للزمالك، مع احترامى لكل الشخصيات الموجودة ولكيان النادى الأبيض، فرئيس النادى يتعامل معهم مثلما كان يتعامل فتحى سرور مع أعضاء البرلمان فترة حكم الرئيس السابق مبارك، بالجملة الشهيرة «موافقة».
■ ما سبب صمتهم؟
- لا أعرف السبب، رئيس الزمالك يقيل مدرباً ويعين آخر على الهواء ويصدر قرارات من تلقاء نفسه دون الرجوع للمجلس ويتحدث دائماً عن نهضة فى النادى وسط صمت غريب وعدم قدرة على مواجهته من أعضاء مجلسه.
■ هل الجمعية العمومية لها دور فى التخلص من تجاوزات رئيس ناديها؟
- بالطبع لها دور كبير، والدليل أن المنتفعين هم من يدعمون، وتصرفاته تسببت فى غياب الناس المحترمين عن الحضور.
■ لكنه دائماً يرفع شعار تحويل النادى من خرابة إلى جنة رضوان؟
- أى حد يستطيع أن يفعل ذلك، كل ما فعله فى النادى شوية الترتان حتى مش خضرة طبيعية، أقام مجموعة من الحفر وأطلق عليها مسميات مختلفة، لم نر منشأة بمعنى الكلمة داخل النادى، وفى النهاية هو فعل ما يتحدث عنه أنه إنجازات بفلوس الصحفيين.
■ كيف؟
- عضويات الصحفيين وصلت قيمتها 20 مليون جنيه دخلت خزينة نادى الزمالك، وإذا كان ما فعله فى النادى حسب وصفه إنجازات فماذا نسمى ما حدث فى الأهلى وسموحة والصيد والجزيرة ووادى دجلة الذين أحدثوا نهضة لا مثيل لها ولا تقارن بما يحدث فى الزمالك.
■ ماذا تقول لمن يخشون مواجهته؟
- لا تخش إلا الله، أى صحفى فى مصر لا يخشى مرتضى منصور أو غيره طالما يراعى ضميره.
■ كيف تتعاملون مع القضايا المرفوعة منه ضد الصحفيين؟
- هناك مجموعة من المستشارين القانونيين بنقابة الصحفيين يقفون وراء أى صحفى مختصم فى قضية من القضايا، وكلام مرتضى منصور عن القضايا «فارغ»، أنا شخصياً اترفع ضدى 83 قضية ولم ينتبنى القلق فى أى لحظة.
■ هل هناك قضايا ضده مستقبلاً؟
- سيتم اللجوء للقضاء ضد رئيس نادى الزمالك للحفاظ على حقوق الصحفيين، مع التأكيد مرة أخرى على حظر نشر اسمه وصورته فى الصحف المختلفة.
■ لكنه يحتمى فى عضويته بالبرلمان ما ردك؟
- مفيش حاجة اسمها استغلال مناصب، مفيش حاجة اسمها نائب فى البرلمان، المفترض إنه نائب يمثل الشعب ويحافظ عليه وليس نائباً يذل ويشتم الشعب.
■ هل تعاملتم مع التجاوزات ضد الصحفيين وتحديداً النقاد الرياضيين بنفس الطريقة التى حدثت مع رئيس الزمالك؟
- مرتضى منصور استثناء، هو شخص دائم التجاوز، نعم هناك وقائع أخرى لكنها لا ترقى لتجاوزاته، النادى الأهلى قام بمنع زملاء من تغطية تدريبات الفريق، وجلسنا مع محمود طاهر وتم حل الأزمة سريعاً، رئيس نادى سموحة محمد فرج عامر افتعل مشكلة مع زميل، وحضر لمقر النقابة واعتذر، وكذلك مع واقعة رئيس النادى المصرى، وأزمة اللجنة الأولمبية مع وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى وتدخلنا بصفته عضواً فى رابطة النقاد الرياضيين.
■ ماذا عن اتهامات «الشاى بالياسمين» التى خرجت من أحمد شوبير ضد بعض الصحفيين؟
- أحمد شوبير اتهم بعض الصحفيين والإعلاميين بتناول «شاى بالياسمين»، فى الراديو لكنه على الفور اعتذر فى التليفزيون، وأنا شخصياً تجمعنى به علاقة قوية وأقدره على المستوى الشخصى، لكنى طلبت منه تحديد الشخص الذى أطلق بسببه هذا التصريح، ولم يفعل فكان لزاماً عليه الاعتذار، لسنا فوق مستوى النقد لكن الاتهامات فى العموم من أى شخص مرفوضة.
■ كيف ستتعاملون مع القنوات التى تستضيف رئيس نادى الزمالك؟
- فيه قنوات وبرامج تستضيف مرتضى منصور، مثل خالد الغندور، لكنى عاتب عليه فهو تأذى منه كثيراً قبل ذلك، حيث سبق منعه من دخول نادى الزمالك ووصفه ب«القزم»، وهو سيعانى من تجاوزاته فى الفترة المقبلة، وسيعود إلى غرفة صناعة الإعلام للحصول على حقه والمطالبة بالحماية منه، والتصدى لمرتضى منصور.
■ ماذا عن القوانين التى تحمى الصحفيين؟
- هناك قانون الصحافة والإعلام المعد من قبل لجنة الخمسين تم تسليمه للبرلمان لتشريعه فى أقرب وقت ممكن وسيضمن بدوره حقوق الصحفيين ويحافظ عليها ويمنع أى مصدر من التجاوز فى حق أى صحفى مهما حدث، وأنا لا أسمح هنا لأى صحفى بالتجاوز فى حق مصدر، لأنه فى النهاية هناك ضمير وميثاق شرف إعلامى يحكم العلاقة بين الصحفى والمصدر المكلف بمتابعة أخباره وكذلك المؤسسة أو الوسيلة الإعلامية.
■ ما أبرز بنود هذا القانون؟
- ما يخصنا هو حظر حبس الصحفيين فى قضايا النشر ومواد أخرى كثيرة.
■ لكن الأمر فى النهاية متروك للجمعية العمومية؟
- هم يستغلون الغلابة فى تمرير ما يريدون، البعض يحضر من الأقاليم وهدفه الحصول على دعم لناديه أو مركز الشباب الذى يمثله، وأمام ذلك وإقامته فى فندق 5 نجوم ليلة العمومية لا يستطيع رفض ما يريده المجلس.
■ يعنى عموميات «الكباب والكفتة» ما زالت موجودة؟
- بالطبع ولن تنتهى.
■ من ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة؟
- هانى أبوريدة شخص مناسب جداً.
■ لماذا؟
- رجل يجمع بين الفكر الدولى المكتسب من المناصب الدولية التى يتقلدها، فضلاً عن علاقاته فى الوسط الرياضى بمصر، فهو رجل لا غبار عليه، ولكن أحذره من الاستعانة بقائمة تضم نفس الوجوه القديمة، مطلوب منه الدفع بعناصر جديدة، ولو أصر على وجود أشخاص فى قائمته ممن نسمع عنهم الآن سيكون الفشل فى انتظاره لا محالة.
■ قبل النهاية وبصفتك أمين صندوق النقابة هل من أخبار سارة للصحفيين فى الفترة المقبلة؟
- نعم هناك مفاجآت سارة كثيرة، خصوصاً فى أمر البدل، ومشروع الإسكان هما من وجهة نظرى الأهم الآن، الدولة لن تبخل على الصحفيين، وسنعلن عن أخبار مفرحة كثيرة خلال الفترة القصيرة المقبلة.صحفى طموح، حرصه على خدمة «النقد الرياضى» دفع به إلى كرسى رئاسة رابطة النقاد الرياضيين، وأمله فى الحفاظ على هيبة الصحفى والصحافة، وضعه أميناً لصندوق نقابة الصحفيين، محمد شبانة يجيد مع «فن الكتابة»، فن إدارة المعارك للحصول على حقوق زملائه، لديه قناعة بأن «القلم» أقوى بالحق من أى مسئول، قاد مؤخراً انتصاراً قوياً لأبناء مهنته وأجبر مرتضى منصور على الذهاب إلى بيت الصحفيين للاعتذار للجميع. «الوطن» حاورته فى العديد من القضايا والظواهرالسلبية التى تطارد الرياضة المصرية، ودور النقد الرياضى فى مواجهة تجاوزات من اعتادوا على الخروج عن الروح الرياضية، وأمور تخص اتحاد الكرة وأبوريدة والخطيب وغيرها.
اتحاد الكرةمجلس جمال علام اجتهد وجاء فى ظروف صعبة، لكن هو مجلس مش فاسد لكنه فاشل، لم يحالفه التوفيق فى أمور كثيرة، وعاتب عليه فى أمور كثيرة، منها ما يخص بنود الجمعية العمومية الأخيرة التى تم تأجيلها ليوم 23 أبريل الحالى، المجلس الحالى يضع فى العمومية بنوداً تفصيل، مثل قصر الترشح لرئاسة الاتحاد على من سبق حصوله على عضوية الجبلاية، تخيلوا بهذا البند وفى حالة إقراره لن يحق للكابتن محمود الخطيب الترشح على المنصب، لمصلحة من يتم تفصيل هذا، لا أعلم ولكنه أمر مرفوض.