سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: خطة مقاطعة رجال الأعمال المناهضين ل«الإخوان».. آخر مسمار فى نعش الاقتصاد «فرغلى»: أخطر من نكسة 67.. و«عبدالمجيد»: صاروخ دمار شامل.. و«مرقس»: نذير شؤم.. و«النجار»: غباء اقتصادى
شن سياسيون واقتصاديون هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين على خلفية القائمة السوداء لرجال الأعمال التى قدمها خيرت الشاطر وحسن مالك، القياديان بالجماعة، لمؤسسة الرئاسة والدعوة لمقاطعتهم وعدم التعامل معهم أو استضافتهم فى المؤتمرات الاقتصادية، بدعوى أنهم محسوبون على النظام السابق أو يهاجمون حكم الإخوان. وقال النائب البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب السابق القيادى بحزب التجمع: إن مقاطعتهم رجال الأعمال كارثة اقتصادية ستعرض البلاد للانهيار بسرعة البرق. وأضاف أن الإقدام على هذه الخطوة نابع من غرور رأسمالى لرجال أعمال جماعة الإخوان المسلمين الذين يستغلون السلطة بجهالة -حسب وصفه- لأنهم يفتقدون الخبرة والحنكة الاقتصاديتين اللتين يتمتع بهما رجال الأعمال الذين تحاول جماعة الإخوان المسلمين ترحيلهم ومطاردتهم إلى خارج البلاد بحجة أن بعضهم محسوب على النظام السابق أو لأن البعض الآخر يهاجم سياسة النظام وينتقدها. وأوضح أن هذا الأمر يدل على عدم النضج والتربص والانتقام من جانب فصيل أو فئة تظن أنها أصبحت الحاكم بأمره، لافتا إلى أن سيطرة رجال الأعمال الإخوان على مقدرات البلاد أخطر من نكسة 67 التى خسرنا فيها سيناء وبقى لنا الوطن، أما استغلال واستحواذ فصيل الإخوان الرأسمالى على مقدرات البلاد فسوف يؤديان إلى خسارتنا الوطن بأكمله. وتساءل: هل من حق رجال أعمال الإخوان أن ينقضوا على الثورة وأهدافها ليتبقى للشعب الذى ضحى بدمائه من أجلها مجرد الاحتفال بذكراها؟ متوقعا أن الأمر لن يمر بسهولة أمام هذا التقسيم والرأسمالية المغرورة، خاصة بعد أن انكشفت عقليتهم وأفكارهم الاقتصادية الساذجة -حسب وصفه- التى يزعمون أنهم يسعون من خلالها لجذب الاستثمارات، وهم فى نفس الوقت يعملون على تطفيشها أو تجميدها فى أحسن الأحوال. وقال وحيد عبدالمجيد، عضو الجبهة الوطنية للتغيير: إن من يقوم بمثل هذه الأفعال لا يعلم شيئاً عن الاقتصاد؛ لأن رجال أعمال جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم خيرت الشاطر وحسن مالك، تجار ولا علاقة لهم بالاستثمارات الحديثة وطبيعة السوق. وأوضح أنه إذا استخدمت الرئاسة قوة القانون بطريقة تعسفية ضد رجال الأعمال هؤلاء سيكون بمثابة صاروخ دمار شامل للاقتصاد فى مصر، وهذا الصاروخ يستطيع إسقاط أى اقتصاد حتى اقتصاد أمريكا واليابان والصين. وأشار إلى أن خيرت الشاطر يتعامل مع الرئاسة بنفس صفة أحمد عز فى ظل النظام السابق. وحذر د. سمير مرقس، مساعد رئيس الجمهورية المستقيل والخبير الاقتصادى، من استجابة مؤسسة الرئاسة لهذا الطرح وإقصاء رجال أعمال من ساحة الاقتصاد وقال: إن الفكرة نذير شؤم، منوها بأن التجارب السابقة منذ ثورة 52 وحتى عصر مبارك البائد تؤكد أن احتكار الاقتصاد لصالح طبقة أو فصيل معين دون آخر كان سبباً فى هلاك هذه الأنظمة. وأضاف د. مرقس أن فكرة عدم التعامل مع عدد من رجال الأعمال تعتبر آخر مسمار فى نعش اقتصادنا الذى يترنح، لافتا إلى أننا نخسر يوميا مليارات الجنيهات بسبب حالة عدم الاستقرار، فضلا عن أن المصانع والمؤسسات الاستثمارية المنتجة تعمل حاليا بالحد الأدنى، وهو 35% للطاقة الإنتاجية، فاذا انخفضت هذه النسبة ستكون كارثة على الاقتصاد. فيما استبعد الدكتور محمد النجار، أستاذ الاقتصاد بكلية تجارة بنها، أن يقدم الإخوان على هذه الخطوة، مؤكدا أنه لو حدثت فسيكون غباء اقتصاديا وقعت فيه جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه يرفض تماما مقاطعة رجال الأعمال بدعوى أنهم محسوبون على النظام السابق؛ لأن هذا الإجراء سيحدث كارثة وانهيارا فى القطاع الاقتصادى. وطالب د. النجار المسئولين بضرورة طمأنة المستثمرين ورجال الأعمال التى تعتبر الضمان الوحيد لجذب المستثمرين.