نظم مئات من أبناء قبائل العبابدة والبشارية بمدينة أسوان والعلاقي وقفة احتجاجية، بعد ظهر اليوم، وقطعوا الطريق الرئيسي أمام مبنى المخابرات العسكرية بكورنيش النيل بمدخل مدينة أسوان؛ اعتراضا على وفاة أحد أبناء البشارية بمنطقة العلاقي متأثرا بجراحه داخل قسم شرطة ثاني أسوان، وطالبوا بخروج أبنائهم المقبوض عليهم بتهمة التنقيب عن الذهب في مناطق محظورة. ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات "تعبت منك يا بلدي.. أرخص ما فيكي دمي"، ورددوا هتافات "يا حدود يا حدود.. إحنا عرب مش يهود". وتحاول القيادات الأمنية بالمحافظة تهدئة الموقف وفتح الطريق لكن دون جدوى. وأكد محمد زيدان، عضو مجلس إدارة جمعية العبابدة والبشارية، أن الوقفة سلمية تأتي "بعد وفاة أحد أبنائنا داخل قسم الشرطة، ولابد من التحقيق في هذه الواقعة، التي تبين الطريقة غير الآدمية التي يتعامل بها الشرطة والجيش مع أبناء العبابدة والبشارية بأسوان". وتابع أنه "منذ يومين وصلت جثة عثمان محمد جامع، أحد أبناء البشارية بقرية العلاقي، الذي تم القبض عليه منذ أيام، والمحبوس احتياطيا على ذمة القضية 133 جنح عسكرية تنقيب عن الذهب بمنطقة محظورة عسكريا لمدة 15 يوما، وأثناء ذهابه إلى قريته تم القبض عليه وألقي في سيارة يقودها أحد المجندين، وانقلبت السيارة في الصحراء وأصيب المجني عليه بكسور وجروح، وتم نقله إلى مستشفى أسوان العسكري، وبعد أيام خرج من المستشفى بعد تقرير صادر بأن حالته مستقرة ويجوز أن يتم حبسه بقسم الشرطة، لكنه توفي داخل القسم بعدها بيومين متأثرا بجراحه وكسوره، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 3 أحوال قسم ثاني أسوان".