لقى متهم مصرعه داخل قسم شرطة أسوان ثانى، متأثرًا بإصابته من جراء انقلاب سيارة الشرطة التى أقلته حال القبض عليه بتهمة التنقيب عن الآثار. حمل أهالى المتوفى الأجهزة الأمنية مسئولية الوفاة، حيث احتشد العشرات وحاصروا مشرحة أسوان العمومية أثناء استلامهم هذا الشخص ووجهوا غضبهم الشديد من الأجهزة الأمنية بعد أن حملوها مسئولية الوفاة. وتبين أن المتوفى يدعى عثمان محمد جامع، 50 سنة، أحد أبناء قبيلة البشارية بأسوان، تم إلقاء القبض عليه، وحبسه احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية 133 جنح عسكرية أثناء قيامه بالتنقيب عن الذهب بمنطقة العلاقى الحدودية المحظورة عسكريًا على الحدود المصرية السودانية. وكشف عوض هدل رئيس جمعية البشارية بأسوان أن هذا الشخص أثناء إلقاء القبض عليه، ونقله إلى قسم شرطة أسوان ثانى، حيث انقلبت سيارة الشرطة التى كانت يستقلها بإحدى المناطق الصحراوية وأصيب خلالها بكسور وجروح واشتباه فى ارتجاج بالمخ، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى أسوان العسكري، وبعد أيام من علاجه، خرج من المستشفى. وأفاد تقرير صادر من المستشفى بأن حالته مستقرة ويجوز أن يتم حبسه، حيث لقى مصرعه بعد يومين من نقله إلى محبسه الاحتياطى بقسم الشرطة متأثراً بإصابته. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق. فى الوقت ذاته، تجمهر العشرات من أبناء قبيلة البشارية أمام مشرحة أسوان العمومية لاستلام جثة ابنهم وسط حالة من الهياج والغضب الشديد محملين أطباء المستشفى العسكري والأجهزة الأمنية بأسوان مسئولية الوفاة. وطالب أبناء البشارية بضرورة التحقيق فى هذه الواقعة بعد أن أرجعوا مسئولية الوفاة للأجهزة الأمنية.