توصلت «الوطن» إلى هوية المجنى عليه فى واقعة فيديو التعذيب بقسم شرطة المقطم، والتى انفردت بنشرها فى عددها الصادر أمس الأول، وكشفت مصادر عن أن المجنى عليه يدعى «محمد.س.م» (32 سنة)، مقيم بمساكن الزلزال بمنطقة المقطم، وأنه جرى القبض عليه فى مشاجرة، تبادل طرفاها خلالها إطلاق الأعيرة النارية. وقالت المصادر إن المجنى عليه فى الفيديو، حاول التعدى على قوات الشرطة أثناء القبض عليه، وإنه متهم فى عدد من القضايا. فى ذات السياق أمر اللواء عماد نازك، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع التفتيش والرقابة، بإجراء تحقيقات مكثفة فى الواقعة.. وخاطب اللواء حسين فكرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، قطاع الأمن العام بمذكرة رسمية لفحص الواقعة والتحقيق مع أطرافها وموافاة القطاع بالنتائج. وكشفت مصادر ل«الوطن» عن أن قيادات بقطاع أمن القاهرة استدعت العقيد طارق البدوى، الضابط المتهم -حسب الفيديو- بالاعتداء على المواطن بديوان القسم وتعذيبه، للتحقيق وسؤاله حول الواقعة التى يوليها اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية، اهتماما كبيرا لكشف ملابساتها. وقال اللواء عماد نازك، مساعد أول وزير الداخلية، ل«الوطن»: إن الوزير اللواء أحمد جمال الدين أحال إليه ملف الواقعة متضمنا تسجيل الفيديو وما نشرته «الوطن»، وطلب إجراء تحقيق فورى، وموافاته شخصيا بنتائج التحقيق، خلال 48 ساعة، تمهيدا لاتخاذ قرار حاسم ورادع تجاهها. وأوضح نازك أنه أحال الفيديو للجهات الفنية المختصة، لفحصه وإعداد مذكرة بالرأى الفنى فيه، للتأكد من كونه حقيقيا أم مصطنعا، وتحديد الأطراف التى يتوجب سؤالها فى الواقعة، معلقا: يجب التريث والتدقيق خلال التحقيق فى هذه الواقعة بداية من فحص الفيديو واستدعاء المجنى عليه والشهود لسماع أقوالهم، قبل اتخاذ أى إجراء، لافتا إلى أن العقوبة ستكون رادعة، إذا ثبت ارتكاب الضابط جريمة وخروجا عن مقتضيات القانون والواجب الوظيفى.