انتقد ناشطون سكندريون، ما وصفوه بالحملة المنظمة التي بدأت بتصريحات عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشوري، ومستشار رئيس الجمهورية، بحق العودة لليهود الإسرائيليين إلى مصر، والزعم بأنها أولى بهم وسرد "الأكاذيب" مثل قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بطردهم. وقال عبدالرحمن الجوهري، مؤسس حركة كفاية بالإسكندرية، "إن العريان تناسى عن عمد أن هجرتهم كانت هجرة طواعية لتحقيق الفكرة الصهيونية بالتوطين على أرض فلسطين، وما لحقت تلك التصريحات المشبوهة من تأييد جارف من مؤسسات الكيان الصهيوني وآلته الإعلامية الواسعة الانتشار، وما أعقب ذلك من تبريرات واهية ومضللة لتلك التصريحات المشبوهة دون تحديد منه للصفة التي يتحدث بها إن كانت حزبية أم تشريعية أم تنفيذية". وأضاف "الجوهري"، أن ذلك جاء بالتزامن مع ما أعلنه قيادي إخواني آخر، وهو الدكتور حمدي حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين 2005، بأحقية اليهود في استرداد ممتلكاتهم التي تركوها بمصر قبل هجرتهم، مستنكرًا ما وصفه بتلك التصريحات المشبوهة، وصدورها في هذا التوقيت بعد الاستفتاء "الباطل" على الدستور "المشوه" الذي أُقحم فيه لأول مرة ذكر لكلمة اليهود في المادة الثالثة من الدستور. واعتبر الناشط السياسي في بيان، أن هناك ارتباطا وثيقا بين ما تم تمريره في هذا الدستور، وما يصرح به قيادات الجماعة من حق اليهود "الإسرائيليون" في العودة لمصر واسترداد ممتلكاتهم، مؤكدًا أن الوطن أمام مخطط وصفقة مشبوهة مدفوعة الثمن بدأت خيوطها تتضح، وينكشف ستارها عن أهداف وبرامج وخطط جماعة الإخوان في تبنيها وتبعيتها الفاضحة والواضحة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة والذي ينحاز إلى جانب الكيان الصهيوني على حساب الأمن القومي العربي والمصري. وأضاف: "تلك الدعوة التي تطلقها جماعة الإخوان على لسان قياداتها وترويجهم كذبا لمبدأ الحق في المواطنة لكل من المسلمين والمسيحيين واليهود المصريين، وانحصار تلك المسألة بسذاجة مقصودة وطرح متدنٍ لفكرة المواطنة، وقصر هذه الفكرة على النواحي الدينية فقط وإغفالهم عمداً أن الأمر في تلك الدعوة يخص جنسية إسرائيلية تتبنى مشروع صهيوني عنصري، إضافة إلى أن تلك الدعوة الرخيصة لإعادة توطين الإسرائيليين في مصر هي محاولة يائسة من تلك الجماعة لتمرير صفقة مساندة الأمريكان والكيان الصهيوني لوصول مرسي العياط إلى كرسي الرئاسة كأحد المقدمات لإنفراد جماعة الإخوان بكافة المؤسسات والسلطات في مصر، فضلاً عن أن تلك الدعوة جاءت كاشفة لكل محاولات الغش والتضليل التي كانت تطلقها سابقاً جماعة الإخوان في عدائها المكذوب للكيان الصهيوني وتبنيها للقضايا الفلسطينية، وتؤكد كذب كل ادعاءاتهم السابقة بشأن القضية الفلسطينية". وتابع، أنها جاءت كاشفة أيضا لتخليهم "المخزي" بتلك الدعوة عن حقوق الشهداء المصريين والعرب في الحروب مع إسرائيل فضلاً عن التخلي العلني عن حقوق الأسرى المصريين الذين تم دفنهم أحياء في مقابر جماعية بأرض سيناء، مؤكدًا أن إغفال جماعة الإخوان لحقيقة أن هؤلاء الإسرائيليين (المصريون السابقون) شاركوا في اغتصاب أرض فلسطين وقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد الملايين منهم، إضافة إلى مشاركتهم الفعلية في قتل الجنود المصريين في الحروب السابقة دفاعًا منهم عن فكرة الوطن القومي للصهاينة في فلسطين. وواصل: "لقد سقطت الأقنعة ولتصمت الجماعة وقياداتها الزائفة المشاركين مع القتلة الصهاينة سواء بالغفران لهم والعفو عن جرائمهم بالفعل أو بالصمت أو قد يكون بالتواطؤ بالبدء في تمرير تلك الدعوة المشبوهة بإعادة توطين اليهود على سند مزعوم من تلك القيادات المنحرفة فكرياً لمبدأ المواطنة الذين انحرفوا عن فهمه وتطبيقه قولاً وفعلاً".