إضراب جراجات «النقل العام» احتجاجاً على وفاة سائق بسبب الإهمال

العاملون يطالبون بإقالة رئيس الإدارة الطبية.. و«بحيرى»: 63 مليون جنيه صرفها المستشفى على التشطيبات

قرر العاملون بهيئة النقل العام بالقاهرة بدء إضراب مفتوح، أمس، فى جراجات «أثر النبى وفم الخليج» بالمنطقة الجنوبية، بسبب الإهمال الطبى فى مستشفى الهيئة، الذى أدى لوفاة السائق ياسر حسنى عبدالحميد. وحاصر العاملون مبنى المستشفى، بشارع عبدالخالق ثروت، وقرروا الدخول فى اعتصام داخل المستشفى، حتى إقالة الدكتور مصطفى علوان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية، وهتفوا: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، و«ارحل ارحل يا عرفان.. مش هنسكت زى زمان».
وقال عادل رمضان، زميل المتوفى فى جراج «أثر النبى»، إن ياسر فاجأه المرض فى بيته بمنطقة كفرالعلو بحلوان، وتوجه لمستشفى النصر بالمنطقة، وحوَّله الأطباء لمستشفى هيئة النقل العام، وعندما وصلت سيارة الإسعاف لمستشفى الهيئة الرئيسى طالبتهم إدارة المستشفى بالتوجه إلى فرع الهيئة بمنطقة جزيرة بدران بشبرا، بحجة عدم وجود طوارئ، وفور وصوله المستشفى لم يجرِ الأطباء الكشف عليه، وقالوا إنه مصاب بجزع فى النخاع، وأحالوه بخطاب إلى مستشفى الحميات بالعباسية، وهناك وجهوه إلى مستشفى الدمرداش، لأنه مصاب بجلطة، وعندها لم يجدوا مكاناً فى الرعاية المركزة فاصطحبه الأهالى لمستشفى قصر المعادى، الذى طلب 3 آلاف جنيه تحت الحساب، ونظراً لعدم القدرة المادية لأهل المريض توجهوا به لمستشفى المقطم، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأوضح طارق بحيرى، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، أن ميزانية مستشفى الهيئة 63 مليون جنيه، صرفت على التشطيبات، ومنها 40 ألف جنيه تدفع لإحدى شركات النظافة شهرياً، ولا يوجد فى المستشفى أى أدوية تصرف للمرضى. وأشار إلى أن العمال طالبوا بإقالة رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية، أثناء اعتصامهم فى 13 يونيو الماضى، حيث إن المستشفى توفى به 4 آخرون بسبب الإهمال، هم: مصطفى سعد، ومحمد حسين، وخليفة حسن، وشريف عبده.