حاصر عدد من عمال هيئة النقل العام مكتب الدكتور مصطفي عرفان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة مطالبين باستقالته ومحاسبته علي ما وصفوه بال"الإهمال" الطبي الذي يؤدي إلي وفاة العاملين بالهيئة. يأتي ذلك عقب وفاة أحد عمال هيئة النقل العام ويدعي ياسر حسني عبد الحميد، ويعمل سائقًا بجراج أثر النبي. وقال طارق بحيري، نائب رئيس النقابة المستقلة لعمال هيئة النقل العام والمتحدث الرسمي بإسمها: إن الوفاة جاءت نتيجة "إهمال جسيم" ورفض أمن المستشفي استقباله وإغلاق أبوابه في وجهه فتوفي بعد إصابته بجلطة في المخ. ردد العمال هتافات "إرحل.. إرحل" وقاموا بمنع عرفان من الخروج من مكتبه، الأمر الذي أدي إلي إصابته بإرهاق شديد خاصة أنه معروف بإصابته بمرض بالقلب، بينما سقط أحد العمال "مغشيًا عليه" من الزحام. ولفت بحيري، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إلي أنها ليست حالة الوفاة الأولي فسبق وتكررت أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، مشددًا علي عدم تنازل العمال عن استقالة "عرفان" حتي ولو اضطروا إلي التصعيد. في سياق متصل، نظم جراجا أثر النبي وفم الخليج، إضرابًا كليًا عن العمل، حتي يلبي طلبهم بإقالة رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة. وصرح اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام ل"بوابة الأهرام"، بأن الشئون القانونية بالهيئة تقوم بالتحقيق في تلك الواقعة، مؤكدًا إيقاف المتسبب الرئيسي في الحادثة عن العمل، وأنه تم التحقيق مع عمال الأمن بالمستشفي، الذين رفضوا استقبال ياسر، والطبيب المناوب وقال: "لن تتهاون الهيئة في التحقيق ومحاسبة المتهاون".