قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن انتقادات جماعة الإخوان المسلمين لأداء حكومته، محاولة منها لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية فى الشارع، قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وإن الحكومة دوماً تكون فى مرمى النيران السياسية قبل كل انتخابات. وأضاف «قنديل» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بمقر مجلس الوزراء، أنه لا ينظر إلى أى انتقادات هدامة، سواء من «الجماعة» أو من غيرها، وأنه مقتنع ورئيس الجمهورية كذلك بمجهودات الحكومة، خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه لا يفرق فى التعامل بين «الجماعة» وحزب الحرية والعدالة وأى فصيل سياسى أو تيار دينى آخر. وأعلن «قنديل» عن طرح المبادرة الوطنية للتوافق والانطلاق الاقتصادى، بحيث تكون خطة وطنية وأهلية، متمنياً إحداث حالة توافق أكبر على برنامج الحكومة، مؤكداً أن هذه المرحلة الانتقالية لم تمر بها مصر مسبقاً، وتتطلب إجراءات تحتاج للتوافق، كما نفى وجود أى نية لتعويم الجنيه. وأكد رئيس الوزراء أن مفاوضات قرض صندوق النقد الدولى ستُستأنف فى يناير المقبل، مشدداً على أن الوضع الاقتصادى الذى نعيشه اليوم فى مصر صعب ودقيق، لكن لا حديث عن إفلاس أو انهيار اقتصادى، لافتاً إلى أن خبراء صندوق النقد الدولى أكدوا أن إجراءات الحكومة الاقتصادية سليمة وفى اتجاه التعافى. وقالت مصادر مسئولة بمجلس الوزراء، إن الدكتور هشام قنديل ينتظر رد الرئيس محمد مرسى على قائمة ترشيحات الوزراء الجدد التى قدمها له عقب خطابه أمس الأول فى مجلس الشورى. وأشارت المصادر إلى تراجع «قنديل» عن استبعاد أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، فيما غاب اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، عن الحضور إلى مكتبه بمقر الوزارة على مدار اليومين الماضيين بعدما تسربت إليه معلومات من مجلس الوزراء بإقصائه من التشكيل الجديد. وقالت مصادر برئاسة الجمهورية ل«الوطن»، إن هناك نية لدى مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين للدفع بالمهندس سعد الحسينى، محافظ كفرالشيخ والقيادى الإخوانى، لمنصب وزير التنمية المحلية. وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، باقٍ فى منصبه، وأن «مرسى» و«قنديل» متمسكان به.