قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن إنشاء وطن لليهود في فلسطين لم يكن مجرد تحقيق لأمنية صهيونية، بل كان أيضا في إطار المصالح العليا للدول الاستعمارية. ورصد العريان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رحلة عناء الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور عقب الحرب العالمية الأولى، وحتي قرار الأممالمتحدة وكتب "أن الحرب المدعومة غربيا من حيث فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين، والهزيمة، والهدنة، واستمرار مسلسل الانقلابات العسكرية التي نزعت المناعة من جسد الأمة العربية لغرس الكيان الغريب، والقبول بالأمر الواقع، ونشر ثقافة الهزيمة النفسية والانسحاق أمام الآخر الغربى وثقافته الكونية". وأشار العريان إلى أننا "نحن في حاجة إلى خطة مواجهة، شعارها (يعود الوضع إلى ما كان عليه)، التاريخ يصححه التاريخ، والإرادة تواجهها إرادة معاكسة، والزمن فى صالحنا، والديمقراطيات الحديثة تسعفنا بقيمها وتقاليدها وثقافتها وآلياتها. وأضاف العريان، أن "ما تسببت فيه نظم غير شعبية، وحروب لم تخضها جيوشنا أصلا بل كانت الخيانة من الساسة والقادة أبرز عوامل الهزيمة فيها، يمكننا أن نعالجه ونصححه بإرادة الشعب، والحوار الحر، والقرار السياسي المدعوم بآليات الديمقراطية، والجيوش المحترفة الكاملة الجاهزية القادرة على الردع حين الحاجة، ويساندنا فيه الترتيب الإلهي الذي جعل الدول جميعا مشغولة بهمومها الداخلية والتطورات الاقتصادية والعلمية تقلل من اعتماد الغرب على كيان غريب دخيل عنصري استيطاني محتل في عالم يكاد يخلو من احتلال مشابه. وأخيرا كتب "تفاءلوا بالمستقبل، النصر لنا، وعودة الفلسطينيين إلى حيفا ويافا وعكا وشيكة، والدولة الفلسطينية ستكون أمل الشعب بعد أن ثبت وهم السلطة تحت الاحتلال".