حاول الدكتور عصام العريان - نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - التخفيف من حدة تصريحاته التي طالب فيها بضرورة عودة اليهود المصريين من إسرائيل واسترداد أملاكهم. وقال العريان في تدوينة علي فيس بوك : إنشاء وطن لليهود فى فلسطين لم يكن مجرد تحقيق لأمنية صهيونية، بل كان أيضا فى إطار المصالح العليا للدول الاستعمارية. مر الحلم بمحطات كبرى؛القرار فى مؤتمر (بازل) . الوعد من "بلفور"عقب الحرب الأولى. الهجرة الأولى المواكبة للانتداب البريطانى على فلسطين. الضغوط الهائلة على الدول العربية لقبول قرار التقسيم. البدء فى تغيير النظم الملكية بأخرى عسكرية وثورية. القرار الدولى من الأممالمتحدة.والاعتراف السريع من القطبين الدوليين الحرب المدعومة غربيا لفرض الأمر الواقع على أرض فلسطين ،والهزيمة،والهدنة،واستمرار مسلسل الانقلابات العسكرية التى نزعت المناعة من جسد الأمة العربية لغرس الكيان الغريب ،والقبول بالأمر الواقع،ونشر ثقافة الهزيمة النفسية والانسحاق أمام الآخر الغربى وثقافته الكونية. طرد ملايين اللاجئين على دفعات من فلسطين بمذابح بشعة مستمرة ،وحروب متواصلة لإخضاع الشعب الفلسطيني. الهجرة اليهودية الثانية والمستمرة إلى فلسطين ، وزرع المستوطنين فى كل فلسطين،من بلاد العرب ،وروسيا،وأفريقيا،بعد نضوب الرصيد من أوربا وأمريكا لتفضيل يهودها البقاء حيث هم. فرض اتفاقيات ظالمة وإذعانية على دول الطوق بدءا بمصر والأردن ،والإبقاء على حالة لا حرب ولا سلم مع سوريا. نحن فى حاجة إلى خطة مواجهة ،شعارها (يعود الوضع إلى ما كان عليه).التاريخ يصححه التاريخ. والإرادة تواجهها إرادة معاكسة،والزمن فى صالحنا. والديموقراطيات الحديثة تسعفنا بقيمها وتقاليدها وثقافتها وآلياتها. ما تسببت فيه نظم غير شعبية،وحروب لم تخضها جيوشنا أصلا بل كانت الخيانة من الساسة والقادة أبرز عوامل الهزيمة فيها،يمكننا أن نعالجه ونصححه بإرادة الشعب ،والحوار الحر،والقرار السياسى المدعوم بآليات الديموقراطية، والجيوش المحترفة الكاملة الجاهزية القادرة على الردع حين الحاجة،ويساندنا فيه الترتيب الإلهى الذى جعل الدول جميعا مشغولة بهمومها الداخلية. والتطورات الاقتصادية والعلمية تقلل من اعتماد الغرب على كيان غريب دخيل عنصرى استيطانى محتل فى عالم يكاد يخلو من احتلال مشابه. تفاءلوا بالمستقبل.النصر لنا ،وعودة الفلسطينيين إلى حيفا ويافا وعكا وشيكة.والدولة الفلسطينية ستكون امل الشعب بعد ان ثبت وهم السلطة تحت الاحتلال.