وصلت إلى الأردن، أمس الثلاثاء، شحنة من المواد الغذائية تزن نحو 50 طنا، أرسلها بيت الزكاة الكويتي لمساعدة اللاجئين السوريين، عبر طائرة عسكرية لسلاح الجو الكويتي. وتأتي الشحنة التي تضم أكثر من ألفي طرد غذائي ضمن إطار الحملة الإنسانية، التي يقوم بها بيت الزكاة الكويتي لعام 2016 لإغاثة الشعب السوري. وقال رئيس وفد بيت الزكاة إلى الأردن عبدالرحمن التركيت في تصريح مشترك لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" وتلفزيون دولة الكويت، إن الطرود تحوي مواد غذائية ذات جودة عالية تكفي للأسرة الواحدة من اللاجئين لما يزيد على 30 يوما. وأضاف التركيت أن بيت الزكاة الكويتي طلب من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تزويده بكميات من الأرز والعدس والطحين والزيت والسكر وغيرها لإعداد طرود غذائية يستفيد منها أرباب أسر اللاجئين السوريين. وعن آلية التوزيع، ذكر أن سفارة دولة الكويت لدى الأردن ستشرف على عملية تحميل الطرود الغذائية وتوزيعها على المستحقين من اللاجئين السوريين، من خلال من تتعامل معهم السفارة من جهات ولجان رسمية. وأعرب عن التقدير لجهود السفارة الكويتية واهتمامها باستلام وتسليمها المساعدات إضافة إلى دورها المستمر في التنسيق مع الوفود الكويتية والقوافل الخيرية من الكويت، وتذليل المصاعب أمامها. من جانبه، قال عضو وفد بيت الزكاة الكويتي يحيي الكندري في تصريح مماثل إن عددا من المحسنين والمتبرعين الكويتيين ساهموا في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين، رغبة منهم بإدخال السعادة عليهم وتخفيف المعاناة الإنسانية عنهم. وأعرب الكندري عن الأمل بأن تستمر المساعدات الكويتية والأعمال الخيرية لدعم اللاجئين السوريين مع الأمل بانفراج قريب للأزمة في سوريا. وكان الملحقان الدبلوماسيان في السفارة الكويتية لدى الأردن ناصر العتيق وخالد الصقعبي في استقبال وفد بيت الزكاة الكويتي، الذي ضم إلى جانب التركيت والكندري كلا من عبد الله القليش وسلمان الكندري. وتشير بيانات رسمية أردنية الى وجود أكثر من 3. 1 مليون سوري مقيم في الأردن لجأ نحو النصف منهم إلى المملكة بعد اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، فيما يعيش الباقون على أراضي المملكة قبل هذا التاريخ.