فجر المجلس الأعلى للطرق الصوفية مفاجأة في اجتماعه الدورى مساء أمس، حيث تجاهل غضب مشايخ وأتباع الطرق الصوفية من قرار تعيين الشيخ عبد الهادى القصبى في مجلس الشورى، ولم يقم بإدراج الموضوع فى جدول الأعمال لمناقشته. وكشف الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، أبرز زعماء جبهة الإصلاح الصوفى ل"الوطن" أن المشايخ الأعضاء فى المجلس الأعلى للطرق الصوفى راضون عن تعيين القصبى فى مجلس الشورى ويعتبرون هذه الخطوة مكسبا للتصوف وأن القصبى سيكون ممثلا لهم فى إحدى غرفتى البرلمان، وقال الشرنوبى: المشايخ فضلوا السكوت عن هذه القضية وعدم مناقشتها، ليكون ذلك رسالة للجميع مفادها أن "السكوت علامة الرضا" حسب قوله. فيما شدد الشبراوى نفسه على أن مشايخ الصوفية يرفضون تعيين القصبى فى مجلس الشورى غير الشرعى، ويطالبونه بأن يحذو حذو الفنان محمد صبحى الذى اعتذر عن التعيين، وقال الشبراوى : كيف يشارك شيخ المشايخ فى مؤسسة يسيطر عليها الإخوان ليكون شاهدا ومشاركا فى مخطط إقامة الخلافة الإخوانجية، على حد وصفه، والبدء فى تنفيذ مخططهم للإطاحة بشيخ الأزهر المنتمى للطرق الصوفية، والدفع بشيخ إخوانى بدلا منه، وهو ما كشف عنه ياسر برهامى، إضافة إلى بدء خطة هدم أضرحة أولياء الله الصالحين. واختتم الشبراواى تصريحه بالقول: الإخوان مستمرون فى أكاذيبهم، حيث زعموا أنهم يحاربون الفلول، ثم قاموا بتعيين عبدالهادى القصبى صديق وحليف جمال مبارك وأحمد عز، على حد قوله. من جانبه، أكد القصبى أن تعيينه بالشورى لم يكن بشكل شخصي، وإنما المقصود به تمثيل هيئة دينية عامة لها كيان وتاريخ وتضم ملايين المريدين والأتباع هى مشيخة الطرق الصوفية، وقال فى تصريحات للمحررين البرلمانين ردا على اتهام الشيخ الشرنوبى بأن تعينه كان مكافأة له على صمته عن الدستور الجديد: "الشرنوبى هو شخص واحد ولايمثل إلا نفسه ولا يتحدث باسم الطرق الصوفية، والطرق الصوفية كانت مصممة على أن تمثل فى مجلس الشورى وهى من قامت بترشيحي".