هدد أهالي قرية السواحل بمحافظة دمياط بالاعتصام أمام مبنى المحافظة أول الأسبوع المقبل، في حال عدم تدخل المسؤولين لحل مشاكل أهالي القرية، البالغ عدد سكانها 29 ألف مواطن، والتي تبعد عن محافظة دمياط نحو ثلاثة كيلومترات. ويشكو أهالي القرية من الانقطاع اليومي للكهرباء وارتفاع قيمة الفواتير في ذات الوقت، إضافة إلى انفجار بالوعات الصرف الصحي، وعدم تمهيد الطرق منذ ثلاث سنوات، رغم وعود المسؤولين المتكررة، وارتفاع نسبة التلوث نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي. ويعاني الأهالي من عدم وجود أي وسيلة مواصلات تدخل القرية، ما أدى لارتفاع نسبة الأمية إلى 90%، نظرا لرفض الأهالي السماح لأبنائهم بتلقي العلم في مدارس المدينة، خاصة أنه لا توجد سوى مدرستان بالقرية، إحداهما للمرحلة الابتدائية والأخرى للإعدادية، علاوة على عدم وجود أي مستشفى أو حتى وحدة صحية تقدم خدمة طبية للمرضى، لدرجة أن عدد من الأهالي ابتاعوا أنابيب أكسيجين على حسابهم الخاص، نظرا لارتفاع أمراض الجهاز التنفسي بسبب تكتل ورش البوليستر بالقرية، وتراكم تلال القمامة مع رفض المجلس المحلي إرسال سيارات لجمعها، ما أدى لارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بين أبناء القرية. وتحولت السواحل إلى جزيرة منفصلة عن محافظة دمياط، لا يعلم عنها أحد شيئا. غابت عن عيون المسؤولين طوال السنوات الماضية، بعدما وُصِمَتْ بالعار من قبل وزارة الداخلية والنظام السابق، لخروج جماعات التكفير والهجرة منها. ورغم أن هؤلاء لا يتجاوز عددهم 12 فردا، إلا أنه تم معاقبة 29 ألف بريء بذنبهم.