روى ممدوح عز الدين الفولى ل«الوطن» تفاصيل يوم الاستفتاء من داخل لجنة فرعية رقم 5 فى مدرسة «الحورانى» بمركز فارسكور فى دمياط، قائلاً «إن مخالفات عديدة وقعت أثناء التصويت، بدأت من طابور الانتخاب الذى سيطر عليه منذ الصباح مجموعة من أعضاء حزب (الحرية والعدالة) وجماعة الإخوان، حاولوا تعطيل الطابور حتى يصيب البقية الملل فيرحلون من المدرسة دون تصويت، لاسيما أن اللجنة كان من المتوقع أن تشهد تصويتا ب(لا)». وأشار الفولى إلى أن مشاجرة نشبت بينه وبين شخص يدعى رمزى العزبى، عضو فى «الإخوان»، بسبب وجوده داخل اللجنة دون صفة، وحينما سأله عن سبب وجوده، أخبره أنه حصل على تصريح من «لجنة حقوق الإنسان». ويكمل الفولى أنه أخبر العزبى بأن وجوده فى اللجنة بسبب انتمائه الإخوانى فقط، وتطور الأمر إلى الاشتباك بينهما، ما استدعى تدخل الأمن لفض الاشتباك، ولكن الفولى قال لغريمه «الإخوان أساتذة عن الحزب الوطنى.. والنتيجة هتتزور». وأشار الفولى إلى خروج عضو «الإخوان» من اللجنة بعد التصويت دون أن يغمس يده فى الحبر الفسفورى، فضلا عن تصويته خارج الساتر المفترض أن يدخل خلفه حتى لا يكون ذلك حثا للناخبين على التصويت ب«نعم». وأشار الفولى إلى أن سبب المشاجرة أنه لاحظ منذ الصباح أن «الإخوان» يقومون بحشد المواطنين، خاصةً كِبار السن والفقراء، ويحاولون إقناعهم بأن التصويت ب«نعم» سيجلب لهم مزيداً من الزيادة فى المعاشات، كما يحاولون إقناع الآخرين بأن الموافقة على مسودة الدستور ستكفل «بقاء الشريعة والاستقرار». وضرب مثلاً باستفتاء مارس الماضى، والحجة التى كانت موجودة وقتذاك، وهى أن التعديلات الدستورية المزمعة ستلغى المادة الثانية من الدستور، رغم أن الاستفتاء حينها كان على مواد 8 فقط، ليس من بينها المادة الثانية. وحكى محدثنا ما حدث معه شخصيا داخل اللجنة، قائلاً إنه دخل وأخذ بطاقة التصويت من رئيس اللجنة الملتحى، الذى كان يتحدث بشكل ودى مع مندوبى حقوق الإنسان المنتمين -فى الأساس- لحزب «الحرية والعدالة»، وأخذ أحد الموظفين بطاقته دون أن يعيدها إليه مرة أخرى، لافتا إلى أنه حين أراد التصويت تحدث بصوت عال عن رفضه للدستور، وما يحدث من انتهاكات، وخاطب القاضى سائلاً إياه عن كيفية رضائه بالمشاركة فى هذه «اللعبة، » على حد وصفه، دون أى تدخل من الموجودين فى اللجنة، ووضع الورقة فى الصندوق دون أن يطويها، ودون أن يغمس أصبعه فى الحبر، مؤكدا أنه لو أراد التصويت مرة واثنتين وثلاثة فلن يتمكن أحد من منعه. وأبدى الفولى خشيته من أن يتم «تزوير» الاستفتاء كما حدث فى انتخابات الرئاسة الأخيرة، حسب تعبيره، معتبرا أن نتيجة هذه الانتخابات كانت تصدّر عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى مقدمة المرشحين بمحافظة دمياط، ولكن «التزوير فعل فعله فتغيرت النتيجة»، على حد قوله. أخبار متعلقة: شهادات حية من داخل «لجان التزوير» بالمرحلة الثانية للاستفتاء «عامر»: وجدت فى اللجنة 4 مراقبين من «حرية وعدالة».. والقاضى رفض إظهار الكارنيه «شريف» وصل اللجنة فى الثامنة صباحاً.. وأدلى بصوته فى الثالثة عصراً «الوطن» تقضى ليلة مع المتهمين فى «أحداث الاستفتاء» داخل سراى النيابة مراقبو دمياط: الإخوان والسلفيون هددونا بالقتل و150 جنيهاً لمن صوّت ب«نعم».. والتجاوزات لا حصر لها «العقدة»: القاضي طلب الانتقال من لجنة إلى أخرى بسبب تجاوزات مندوبي «الإخوان» ناشط «سويسى»: منتقبات وجهن الناخبات للتصويت ب«نعم».. وسحل صحفية صوّرت الانتهاكات «الكتبى»: حررت محضراً ضد «الورقة الدوارة».. والإخوان حاولوا منعى من الحديث لقناة النيل بالفيديو.. موظفون يديرون عملية التصويت داخل لجنة ب«أبوزعبل» فى غياب القاضى نصرة مرقص ذات ال80 ربيعاً: الدستور لا يُصلح حال البلاد لأنه قسمها على أساس دينى