رفضت القوى الثورية الاعتراف بخسارتها معركة الاستفتاء، وأكدت استمرارها فى مواجهته، وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى عضو لجنة القيادة بجبهة الإنقاذ الوطنى: «سنواجه تشريعات مجلس الشورى الباطل، وسنواصل العمل من أجل إسقاط الدستور بكل الوسائل السياسية والقضائية والميدانية». وأضاف صباحى ل«الوطن» أن دستور الإخوان لن يستمر طويلاً، لأنه جاء فى الظلام، وأعدته جمعية تأسيسية مطعون فى شرعيتها، ومر عبر إجراءات باطلة، واستفتاء شهد انتهاكات وتزويرا، وقال: «امتناع أكثر من ثلثى الكتلة التصويتية للمصريين عن المشاركة فى الاستفتاء يعكس الرفض الشعبى له». وقال مصطفى شوقى، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إن القوى الثورية ستقبل النتيجة على الرغم من وقائع التزوير، وتستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالتركيز على النسبة الرافضة، وستشهد الأيام المقبلة تصفية مرشحى الحركات الثورية، لاختيار ممثلين عنها، لضمهم لقائمة موحدة فى الانتخابات. وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية: «نتجه لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، إذا لم يُعدَّل قانون تقسيم الدوائر المعيب، الذى فصّله المجلس العسكرى لمصلحة الإخوان، للحصول على الأغلبية»، لافتاً إلى وجود اجتماع خلال 72 ساعة بشأن التنسيق بشأن الانتخابات. وأشارت كريمة الحفناوى، عضو لجنة العمل الميدانى بجبهة الإنقاذ، إلى أن الجبهة تعد خطة للتحرك فى الشارع والنزول إلى المحافظات والقرى، ضد الدستور الجديد، والتشريعات المكملة له التى سيسعى حزبا «الحرية والعدالة، والنور» لتمريرها خلال مجلس الشورى، مضيفة: «سيجرى وضع برنامج مشترك، يتضمن العدالة الاجتماعية والحريات، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة»، متوقعة الحصول على نحو 60% من مقاعد مجلس الشعب.