كشفت مصادر دبلوماسية عربية، عن وجود خلاف بين حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، حول الشكل المنتظر للدولة السورية في المستقبل، مشيرة إلى أن هذا الاختلاف الحاد في المواقف النابع من تباين المصالح، يمكن أن يعيد رسم صيغ التحالفات القائمة مع وضد نظام الأسد. وأوضحت المصادر، ل"الوطن"، أن انشغال تركيا وإيران بالنوازع الانفصالية للمكونات الطائفية والعرقية في الدولة السورية، دفع طهران وأنقرة إلى التقارب مؤخرًا، على الرغم من كونهما يتخذان موقفان على النقيض من بعضهما البعض إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابعت "في الوقت الذي تمثل فيه طهران الداعم الرئيس لبشار، تعد تركيا أبرز الدول الراعية للمعارضة السورية المعتدلة والمسلحة على حد سواء". وتنطلق في "جنيف"، اليوم، مفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة في مسعى لإنهاء الحرب التي تدخل عامها السادس، وقبيل بدء المحادثات دعت واشنطن وباريس إلى مفاوضات "حقيقية" واتهمتا دمشق بمحاولة "حرف عملية التفاوض عن سكتها"، من خلال السعي لأن تستبعد من التفاوض بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله. واعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الانتقال السياسي هو أساس كل القضايا، التي ستتم مناقشتها خلال مفاوضات "جنيف"، مشيرًا إلى أن جدول الأعمال قد وضع. وكان وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، أكد أكثر من مرة قبيل بدء المحادثات على أن مسألة الانتخابات الرئاسية في سوريا أو مصير "الأسد"، ليست محل نقاش في جنيف. وأكد بشار الجعفري، رئيس الوفد الحكومي السوري إلى جنيف، أنه لم يتم الاتفاق بعد على جدول أعمال المفاوضات مع ممثلين عن المعارضة، وأنه لا يعرف من هي تلك الوفود التي يفترض أن نناقش معها من خلال المبعوث الخاص والقضايا التي سنتفق عليها. وردًا على سؤال حول رؤية دمشق للمرحلة الانتقالية قال "لا يوجد شيء اسمه مرحلة انتقالية وهذه المصطلحات يجب أن ننتبه لها كثيرًا"، مضيفا "هذا الكلام سيأتي في حينه ولدينا تعليقات واضحة بشأنه". وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الحوار السوري السوري في "جنيف" يجب أن يضم جميع القوى السياسية السورية. وأعرب لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في موسكو، اليوم، عن ارتياح روسيا لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية رغم الخروقات.