أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن "تحرّش" مرشد جماعة الإخوان المسلمين بالمؤسسة العسكرية هدفه إضعاف المؤسسة أو تفكيها من أجل إحلال الميليشيات مكانها. وقال حمودة في حديثه لبرنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار"، "لا يستطيع أن يحكم الإخوان مصر دون تفكيك المؤسسات، هم جمدوا وشلوا حركة المحكمة الدستورية، وقدروا يفتتوا وحدة القضاء، قسموا الإعلام، لكن المؤسسة الوحيدة المتكاملة والمستقرة وتستطيع خلق توازنا مع باقي القوى هي الجيش، فالمرشد يحاول فكها حتى يصيبها الضعف، فهناك رغبة لدى الإخوان أن تكون الميليشيات بديلا للجيش". وأشار حمودة إلى ضمان الجيش لوضعه بالدستور، وأضاف "الإخوان يلعبون في الداخلية، أو في أمن الدولة لكن لن يستطيعوا أن يتجاوزوا حدودهم وأن يحتكوا بالجيش وكل ما طلبه الجيش نقلوه في الدستور". ويرى حمودة أن النموذج الباكستاني وليس التركي هو الذي يجب أن يستقر عليه الجيش المصري، فالجيش الباكستاني هو الوحيد الذي تماسك في دولة إسلامية ديمقراطية وتوازن سياسيا بين الأحزاب، ونحن نعتقد أن الجيش لا يرغب في أن يهيمن الإخوان على مصر، لكنه يريد أن يوازن بين الأحزاب، وأن يدافع عن الرئيس المنتخب من الشعب أيا كانت توجهاته، منوّها في الوقت نفسه إلى سيطرة عقدة المؤامرة على عقلية الإخوان بسبب عقدة الاضطهاد التي تلازمهم.