«الفيس بوك»، الذى تسبب فى فصل طالب، وإحالة 6 آخرين للتحقيق فى هندسة المنصورة بتهمة إساءتهم للكلية وأعضاء هيئة التدريس عبر صفحاتهم الإلكترونية، هو نفسه الذى منح طلبة فنون جميلة جامعة حلوان الأمل فى ملاحقة أستاذ جامعى دأب على التحرش بالطالبات لفظياً وجسدياً، لتأتيه العقوبة عبر التدوين والفضح على مواقع التواصل الاجتماعى أسرع وأوقع. واقعتان فى «هندسة المنصورة» و«فنون حلوان» تحت بند «التعدى على حرم الكلية، وأعضاء هيئة التدريس بألفاظ غير لائقة، وانتقادها على الفيس بوك» جاءت عقوبة هندسة المنصورة ل7 من طلابها، التى اعتبرها طلبة الكلية إجراءات تعسفية، مطالبين -عبر بيان اتحادهم- مجلسى الكلية والجامعة بإعادة النظر فى قرار فصل الطالب عبدالله عزمى، والسماح للاتحاد بتمثيل الطلاب فى جلسات التحقيقات الإدارية، ومجالس التأديب الابتدائية، وهو ما رد عليه د. محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، بأن «حرية التعبير مكفولة لجميع الطلاب، دون الإخلال بالآداب العامة، متهماً الطلاب باستخدام ألفاظ نابية يعاقب عليها القانون تجاه كليتهم وأساتذتهم». على بعد مئات الكيلومترات لعبت مواقع التواصل الاجتماعى دوراً مغايراً، حين أطلق طلبة فنون جميلة مجموعة من الهاشتاجات والصفحات بأسماء «الدكتور المتحرش»، «افصلوا المتحرش»، «متحرش فنون جميلة»، ضد أحد أساتذة قسم الجرافيك بالكلية، حملت الصفحات عشرات اللقطات المصورة لرسائل من الأستاذ لطالباته، فضلاً عن شكاوى بشأن إيحاءاته للبنات، وأسلوبه معهن عبر الدردشات الإلكترونية يؤكدن «بيهددنا بالدرجات ومحدش عارف يوقفه، التدوين عن القضية هو الحل، ومش هنسيبه». اتهامات أوردها الطلبة فى شكوى بتاريخ 8 مارس موقعة من طلاب دفعات أولى وثانية وثالثة جرافيك، وشكوى أخرى موجهة إلى الجامعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وبحسب عمر أحمد، عضو اتحاد الطلاب «قابلنا د. صفية عميدة الكلية يوم الأحد الماضى، فاعتذر الدكتور عن عدم التدريس يوم الاثنين، كما حصلنا على وعد من رئيس الجامعة بسرعة التحقيق فى الوقائع المقدمة»، وتابع الطالب: «الموضوع من سنين، كل مرة كان تحصل مشكلة يعتذر عن عدم التدريس كخطوة استباقية لتهدئة الطلبة، ثم يعود».