تركيا تفرض حظر التجول في يوكسيكوفا ونصيبين تمهيدا لعملية عسكرية واسعة

رفعت السلطات التركية جزئيا، الأحد، حظر التجول المفروض في المنطقة التاريخية في دياربكر، إلا أنها فرضته في يوكسيكوفا ونصيبين في جنوب شرق البلاد، تمهيدا لشن عمليات عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد المتمردين الأكراد.
وبحسب بيان لمكاتب الحكام المعنيين، يحظر الوصول إلى يوكسيكوفا ونصيبين اعتبارا من الساعة 22.00 (20.00 بتوقيت جرينتش) ومنتصف الليل (22.00 بتوقيت جرينتش) على التوالي، "لفرض النظام والأمن" بسبب "زيادة الأنشطة الإرهابية".
وقبل ساعات من بدء تطبيق حظر التجول، وقع انفجار لم يعرف مصدره تسبب في سقوط 4 جرحى في يوكسيكوفا، بحسب وكالة أنباء دوجان.
وأعلنت الحكومة التركية، هذا الأسبوع، عمليات "تطهير" في هاتين المدينتين، وسرناك، حيث تكثفت الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في الأسابيع الأخيرة.
ورفع حظر التجول جزئيا عن حي سور في دياربكر في جنوب شرق البلاد، حيث كان مطبقا منذ أكثر من 3 أشهر.
ومنذ الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (6.00 بتوقيت جرينتش) سمح لسكان منطقة سور بالدخول إلى بعض الشوارع التي لحقت بها أضرار كبيرة، بعدما كانت محظورة عليهم منذ بداية ديسمبر، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وتخضع أحياء من المنطقة المسورة بجدران تعود إلى العصر الروماني، ومدرجة على لائحة التراث العالمي ل"يونيسكو"، لحظر التجول بهدف "القبض على إرهابيين" و"تنظيفها من المتفجرات والألغام"، وفق مكتب الحاكم المحلي.
وقتل 7 من حزب العمال، الأحد، في هذه المنطقة في مواجهات مع قوات الأمن، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن مصادر في الشرطة. وشن الجيش وقوات الأمن في الثاني من ديسمبر عملية كبيرة في هذه المنطقة لإزالة الحواجز التي أقامها مسلحو حزب العمال الكردستاني الذي يتحدى الدولة بإعلان حكم ذاتي للأكراد.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأسبوع الحالي انتهاء عمليتها بمقتل 279 شخصا من صفوف "منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الإنفصالية".
ولم يحدد الجيش عدد الجنود ورجال الشرطة الذين قتلوا خلال المعركة، علما أن وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن مقتل العشرات منهم.