رصدت "الوطن" انتهاكات خلال عملية التصويت في المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، ببورسعيد، أمس، والتي كان أبرزها إدراج أسماء شهداء بكشوف الناخبين، ورشاوى انتخابية للمصوتين، وكذلك تواجد قضاة اللجان في سيارات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وتقدم أحمد راشد درويش، 23 عاما، ليسانس حقوق، شقيق الشهيد محمد درويش الذي استشهد خلال ثورة يناير، ببلاغ بأن اسم اخيه مدرج ضمن كشوف الناخبين برقم 4049 في لجنة رقم 6 بمدرسة ابن خلدون بحي العرب. كما أكدت الجبهة الوطنية للتغيير أن والد الشهيد محمد التميمي حرر محضرا بقسم شرطة الشرق رقم 2499 إداري الشرق، يتضرر فيه من وجود اسم ابنه المتوفى في أحداث يناير في الكشف. كما رصدت الجبهة وجود سيارة رقم 62114 منطقة حرة بورسعيد أمام مدرسة محمد فريد الابتدائية "سيدات" تحمل بداخلها جوالين أرز وعدة كراتين زيت وتقف أمام اللجنة, وورقة دوارة رقم 35 ختم اللجنة، وتم ضبطها، وتحرير محضر رقم 1883 إداري العرب. ورصدت انتهاكا بمدرسة نبيل منصور، حيث طلبت مسنة وزوجها المصاب بشلل بقدميه من القاضي أن يساعدها في التصويت، فصوت لها ب"نعم"، في اللجنة رقم 12، وعندما عرف زوجها بالأمر هدد بتحرير محضر فاحتفظ القاضي بالورقة ثم ذهب الزوج بتحرير محضر رقم 2387 إداري المناخ. كما أكدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطني ببورسعيد أن مراقبيها رصدوا وصول عدد من القضاة إلى اللجان في سيارات تابعة للإخوان المسلمين. كما حاول أنصار جماعة الإخوان منع اشرف العزبي، الناشط السياسي ومراقب المجلس القومي لحقوق الإنسان من الإدلاء بشهادته لقناة النيل للأخبار في انتهاك آخر، حيث قام قاضٍ باللجنة رقم 3 سيدات بتسويد البطاقات بمدرسة أشتوم الجميل. وألقت الشرطة العسكرية القبض على محمد .أ.أ، مدير شركة مصر للبترول، بعد أن قام برفع سلاح ناري أمام ضابط جيش، محمد مصطفى الشاذلي، بعد أن حاول مدير الشركة إدخال زوجته للإدلاء بصوتها من الباب الخلفي لمدرسة النصر الابتدائية التي بها لجنتين سيدات رقم 4 و5 بنين, وطالبه جنود القوات المسلحة بالدخول من الباب الأمامي في الطابور، ثم حدثت مشادة كلامية بينه والضابط انتهت بأن أحضر سلاحه من السيارة في وجهه فأمسك به الشرطة العسكرية، وحررت محضرا له. كما حررت سيدة محمد رزق السيد، 65 عاما، ربة منزل، محضرا ضد قاضي لجنة رقم 11 بمدرسة نبيل منصور الابتدائية، لتضررها من أخذ القاضي بطاقة إبداء الرأي بدون أن تصوت بها رغم قيامها "بالبصمة" في كشوف الناخبين.