"كل انتهاكات العضو مرتضى منصور ثابتة بالصوت والصورة والتي نقدم لإثباتها إسطوانات مدمجة"، هكذا قال النائب علاء عبدالمنعم عضو مجلس النواب، في مذكرته، التي رفعها للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، مطالبًا بإسقاط عضوية مرتضى منصور عضو المجلس عن دائرة "ميت غمر"، وموثقًا كل اتهاماته له ب"سيديهات"، ليستخدم سلاح استخدمه "خصمه" طويلًا ضد كل من يعارضه سواء تحت قبة المجلس أو خارجها. "سيديهاتك عندي"، جملة لطالما تفوه بها عضو المجلس، المطلوب سحب عضويته، إلا أن "السحر انقلب على الساحر"، وقرر علاء عبدالمنعم إرفاق "سيديهات" تفيد بانتهاكات مرتضى المتكررة، بحسب ما يفيد في مذكرته، والتي احتوت عدة وقائع، الأولى عندما طالب بالتحقيق معه، قائلا: "وفي ذات الوقت فإنني أطالب سيادتكم بالتحقيق مع النائب المذكور فيما دأب عليه من التلفظ بالفاظ نابيه تخدش الحياء ولغة هابطة وسوقية على شاشات التليفزيون، على ما سيأتي تفصيلًا على سبيل المثال وليس الحصر، واتخذ من التهديد للجميع أسلوبًا ومنهجًا لممارساته في الإرهاب الفكري وتهديده لكل فئات المجتمع بكشف فضائحهم، التي لا توجد إلا في خياله وخوضه بالباطل في سمعة الجميع وبأحط العبارات والاتهامات الباطلة حتى مع الزملاء أعضاء المجلس الموقر، وكل ذلك ثابت بالصوت والصورة والتي نقدم لإثباتها إسطوانات مدمجة". واقعة أخرى، استند فيها عبدالمنعم للوثائق ومضبطة المجلس والتسجيلات، وهي الواقعة، التي جاءت بتاريخ "21 فبراير 2016"، وهي "أقر مرتضى بأن مقدم أحد البرامج في قناة سعودية قال إن (الشعب المصري كلاب تعوي)"، وأوضح عبدالمنعم: "لما كنت قد استمعت وشاهدت هذه الحلقة من البرنامج، وتأكدت من خلوها نهائيًا من هذه العبارات، التي تفوه بها العضو المذكور، ونسبها إلى مقدم البرنامج أمام البرلمان وفي جلسته العامة مستهدفًا إثارة نواب البرلمان على البرنامج ومقدمه مستغلًا عدم مشاهدة البرنامج من العديد من النواب، بل وقام بجمع توقيعات لبعض النواب لإغلاق القناة الفضائية التي تقدم البرنامج، فقد تيقنت أن النائب يستغل مجلس النواب؛ لتصفية حسابات شخصية ويضيع وقت المجلس الثمين فيما لا طائل منه". العزباوي: يحارب مرتضى بسلاحه.. وأظن أن هناك اتجاها عاما داخل المجلس للتخلص منه "كل مواطن في مصر له ملف عندي"، إحدى عبارات مرتضى الشهيرة، التي رددها في أحد البرامج، ووثقها علاء عبدالمنعم في مذكرة سحب عضويته، ويقول عنها "النائب المذكور يؤثر مصالحه الشخصية ورغبته في الانتقام على المصلحة العامة، التي ضحى بها في سبيل تحقيق مآربه وإشباع رغبته في الترهيب مستغلًا صفته النيابية حتى أنه قد قرر في أحد البرامج أن كل مواطن في مصر له ملف عندي، وما يمثله ذلك من إهانة لكل مواطن مصري الذي نتشرف جميعًا بأننا نمثله". خروج آخر ل"مرتضى" عن النص، وثقه علاء عبدالمنعم، في مذكرته، عندما اتهمه بالتطاول على الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقوله: "قد تطاول النائب المذكور على رمز الدولة المصرية ورئيس جمهوريتنا المنتخب بقوله (لو قلبت عليك ياسيسي أنا ما بخافش والحساب قادم)"، مؤكدًا إرفاقه "فيديو" بالواقعة مع المذكرة. ويبدو أن عبدالمنعم خصص كثيرًا من وقته، لجمع كل تجاوزات "مرتضى"، حيث أشار إلى أن العضو مرتضى منصور قد دأب على التصريج المستمر بعدم احترامه للدستور، وأنه "لايمثل عنده جناح بعوضة"، وتصريحه الدائم بأن "الدستور لاقيمة له عندي"، فضلًا عن إصراره على عدم الاعتراف بثورة الشعب في 25 يناير، وهجومه العلني على الدستور، و"تحقيره والحط من شأنه، وهو الدستور الذي أقسمنا جميعًا على احترامه"، مؤكدًا من جديد على توثيقه الأمر، بعبارة: "مرفق الفديوهات المثبتة لذلك". "يحارب مرتضى منصور بنفس سلاحه"، هكذا يؤكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث متخصص في الشؤون البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مشيرًا إلى وجود اتجاه عام داخل المجلس للتخلص من مرتضى منصور بعد سحب عضوية عكاشة أو على الأقل ردعه. ويتابع العزباوي "لا أظن علاء عبدالمنعم وحده في المعركة ضد مرتضى منصور، بل أظنه مدعومًا من ائتلاف دعم مصر، ليكون الاتجاه إزاحة (مرتضى)، لضبط إيقاع المجلس، وإبعاد الشخصيات التي تمارس التشويش على البرلمان نفسه"، إلا أنه يرى أن المعركة مع مرتضى ستكون شرسة، وليست مثل معركة عكاشة، الذي قدم للمجلس مبررات إقالته على طبق من فضة، ولكن مع مرتضى سيكون الأمر مختلفًا، خاصة أنه له أنصار تحت القبة".