أكد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، أن المسئولية القومية تتطلب من كافة الدول العربية التعاون من أجل إيجاد سبل جديدة لبناء نظم الرعاية الصحية، التي تلبي احتياجاتنا طبقا للموارد المتاحة، وكذلك وضع قاعدة بيانات صحية وبرنامج تدريبي موحد لجميع العاملين بالمهن الطبية بالوطن العربي. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة الملتقى السنوي السابع عشر لاتحاد المستشفيات العربية، الذي يعقد على مدار يومين، تزامنا مع الدورة 45 لمجلس وزراء الصحة العرب. وأشار إلى أن مصر تتطلع بالتعاون مع شقيقاتها من الدول العربية إلى تبادل الخبرات والآراء المرتبطة بأساليب إدارة المؤسسات الصحية والتغطية الشاملة لكافة المواطنين، مشيدا بالقرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة السابقة، والتي كان لها مردود إيجابي في ما يخص تصميم وصنع وتنفيذ السياسات الصحية. وأكد راضي أمام أعضاء الاتحاد أن مجلس وزراء الصحة العرب تبنى مبادرة للشراكة وضمان تعزيز التعاون والتنسيق الكامل بين جميع النظم الصحية العربية، انطلاقا من دوره في تشكيل الاستراتيجيات الصحية في كافة الدول العربية. ودعا وزير الصحة والسكان، في نهاية كلمته، إلى ضرورة أن يخرج الملتقى بتوصيات تنعكس بالإيجاب على المريض العربي. يذكر أن الملتقى السنوي السابع عشر يعقد بالتعاون مع وزارات الصحة بالدول العربية وجامعة الدول العربية والمجلس التنفيذي لوزراء الصحة لمجلس دول التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى العديد من المنظمات والجمعيات العربية. ويعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان "تحديات بناء نظام صحي عربي متميز" ويطرح خلاله آخر المواضيع والمستجدات المعنية بالقطاع الصحي العربي يحاضر فيه خبراء عالميين وعرب.