سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوطن» ترصد تفاصيل الساعات الأخيرة قبل جمعة «فرد العضلات الإسلامية» بالإسكندرية قيادات التيارات الإسلامية تجتمع بالشرطة لتوزيع الأدوار.. ومسئولو الميدان يقسمون المهام بين الإخوان والسلفيين وحازمون والجماعة الإسلامية
رصدت «الوطن» تفاصيل الساعات والتجهيزات الأخيرة قبل فعاليات جمعة الدفاع عن العلماء والمساجد التى دعا إليها أنصار التيارات الإسلامية أمام القائد إبراهيم بالإسكندرية، والتى أطلق عليها الثوار والمراقبون اسم جمعة «فرد العضلات الإسلامية». وقالت مصادر، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، إن قيادات أمنية رفيعة المستوى اجتمعت بقيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، والدعوة السلفية وحزبها السياسى «النور»، والجماعة الإسلامية وحزبها السياسى «البناء والتنمية»، والمنتمين والمتواصلين مع حركة «حازمون»، بالمحافظة، لإعداد التجهيزات النهائية لأحداث اليوم. وأكدت المصادر أن الجماعات الإسلامية رفضت ترك تحديد أسلوب تأمين الميدان، وأعداد القوات لوزارة الداخلية، ورسموا السيناريو الأمثل لمواقع وجود الأفراد والجنود، مشددين على ضرورة ترك لجان التأمين وتفتيش المارة والمواطنين لأنصارهم قبل الدخول لساحة المسجد، لضمان عدم تسلل المتظاهرين من الثوار وأنصار القوى المدنية. واجتمع مسئولو جماعة الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية، بأحد قيادات حركة حازمون، لتقسيم الأدوار بينهم، وضمان عدم تهميش أى طرف أو تحميله مهام أكثر من غيره، وتحديد سقف زمنى لإنهاء فعاليات اليوم، وأهم الهتافات والكلمات التى سوف يلقيها ممثلو كل جماعة. على الجانب الآخر، اجتمع ممثلو القوى المدنية وشباب الثورة لبحث أسلوب التعامل مع جمعة «فرد العضلات»، لمتابعة الموقف وإجهاض محاولات إشعال «حرب أهلية»، مؤكدين أن التركيز على المرحلة الثانية من الاستفتاء أهم من الرد على «البلطجة»، ومطالبين جموع الشباب والمواطنين، بتجنب الوجود فى محيط مسجد القائد إبراهيم خلال فعالياتها التى وصفوها بأنها يتبناها بعض الأحزاب والتيارات الطائفية والإرهابية التى تتخذ من الدين ستاراً لها، وتحمل فى جوهرها ومضمونها دعوة للعنف والإرهاب واستعراض القوة. وقسم مسئولو الأحزاب والحركات، الأدوار، حيث قامت حركة شباب 6 أبريل، بالتوجه إلى المحافظات التى تشهد إجراء المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، لدعوة المواطنين للتصويت ب«لا»، ورفض المسودة التى أطلقوا عليها اسم «وثيقة حكم الإسلاميين لمصر»، كما أعلنت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» عدم مشاركتها فى أى تظاهرات لانشغال غالبية أعضائها بجولات للتوعية السياسية لرفض الدستور فى محافظات المرحلة الثانية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. فيما جهزت الحملة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، لتنظيم تظاهرات فى عدد من الميادين العامة، تلبية لمطالب شباب ونشطاء للتظاهر والمطالبة بحقوق المواطنين والمطالبة بإلغاء الدستور الذى لا يمثل سوى جماعات بعينها، مضيفة فى بيان لها: «لن يرهبنا أحد ولن يرجعنا أحد ولا نخشى الموت، من أجل وطن نحلم به ومستقبل أفضل نصنعه لأبنائنا». وأرسلت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، خطاباً إلى الرئيس محمد مرسى، حمّلته فيه وجماعة الإخوان المسلمين، نتيجة أى أعمال تخريبية أو همجية يقوم بها أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل بمسجد القائد إبراهيم، معتبرة أن هذا ليس بغريب على جماعة غير قانونية وكانت محظورة، أن تحمى التنظيمات الإرهابية التى تستخدمها لهدم الدولة ك«حازمون» ومحاصرتهم لمدينة الإنتاج الإعلامية، والمحكمة الدستورية العليا ثم النيابة العامة للإفراج عن زميلهم المقبوض عليه وبحيازته سلاح آلى. وقال الخطاب: «الآن يستخدمونهم بعد فضيحة مؤيدى مرسى وحملهم السيوف والسلاح الأبيض فى مواجهة المعارضين، فاخترعوا أكذوبة أن المعارضين حاصروا المسجد، ولم يذكروا أن أنصار مرسى والمحلاوى احتجزوا معارضين وعذبوهم داخل المسجد، وأكذوبة أخرى أن المعارضين منعوا إقامة الصلاة مع أن المتظاهرين أقاموا الصلاة خارج المسجد، ورصدتهم الكاميرات، ونشرنا صورهم فى الوقت الذى كان فيه المحلاوى داخل المسجد». وأضاف: «وبعد كل هذه الأكاذيب المفضوحة يتم استخدام مجموعة حازم أبوإسماعيل، بتوجيهات من مكتب الإرشاد لقمع المعارضين، ولكن هذا لن يكون، والشعب المصرى قادر على حماية نفسه من هذه الميليشيات الإرهابية، ومذبلة التاريخ تنتظر كل تجار الدين، الذين تسببوا فى إراقة الدماء وأولهم جماعة الإخوان».