نفى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، صلة الأزهر أو معرفته بالبيان الذي تم توزيعه على بعض المساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات والذي يحمل عنوان: "بيان من الأزهر الشريف إلى الشعوب الإسلامية وشعب مصر"، مؤكدا أن الأزهر ليس له صلة من قريب أو بعيد بهذا البيان، وكذلك ما ظهر في الآونة الأخيرة من بيانات وتصريحات منسوبة كذبًا وبهتانًا بغير حق إلى الأزهر الشريف تعبر عن غير منهجه، وتسلك غير سبيله، وتصفه بما ليس أهله. واكد الطيب أن الأزهر بعلمائه الأجلاء يعد حصن الشريعة، وحارس الوسطية والاعتدال، وداعي الحرية، لا يثير نزاعات، ولا يُوقظ فتنة، وإنما يجمع بين القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم. واهاب شيخ الأزهر، بجميع أبناء هذا الوطن الشرفاء عدم الانسياق وراء هذه البيانات المغرضة؛ مصداقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. وشدد شيخ الأزهر على أنه لا يحق لأحد كائنًا مَن كان أن يتقوَّل على الأزهر الشريف أو يُزايد على علمائه، فلطالما وقف هؤلاء العلماء موقف الحق والعدل، ولطالما تصدَّروا المشهد حفاظًا على تراب هذا الوطن، وصيانة لوحدته، وترسيخًا لكل قيمة سامية، وخلق رفيع، مؤكدًا أنه سيتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه التحدث باسم الأزهر أو إمامه الأكبر أو علمائه. من جانبه، اوضح الدكتور محمد جميعة، مدير عام الاعلام بمشيخة الأزهر، ان البيانات التي توزع على المساجد تدعو الى التطرف والغلو في الدين الاسلامي وهو عكس ما ينادي به الازهر من وسطيه، لذلك كان شيخ الأزهر حريص على اصدار بيان يكذب فيه ما يوزع من بيانات مخالفة لفكر الأزهر الوسطي، داعيا المواطنين الى ابلاغ السلطات عن من يقومون بتوزيع هذه البيانات الكاذبة حتى يتم التحقيق معهم.