قال عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية أعتقد أن المناظرة أضافت له كثيرا، وأن الصورة أصبحت أكثر وضوحا للرأي العام بعد المناظرة، حيث اضطر الدكتور أبوالفتوح للتحدث بوضوح عن مواقفه وهو اعتاد الحديث بأحاديث مختلفه مع كل الناس وأصبحت الصورة أكثر وضوحا. وكل حديثنا لم يكن موجها لأحد إلا الشعب المصري لأنه كان حاضرا والحدة أو الاختلاف طبيعي في المناظرة وفي النهاية نصافح بعضنا . في بيان خاص صادر عن حملة عمرو موسى. وأشار موسي في حديثه لبرنامج مصر الجديده الذي يقدمه الشيخ خالد عبدالله ويذاع الآن على قناة الناس أن التركيبة بالدقائق القليلة المحددة لم تفد الناس كثيرا في شرح البرامج ولكنها أفادت في توضيح بعض الحقائق ، ونقل التصور للمشكلات والنظرة للمستقبل غير ممكن في دقيقتين وهناك برامج أخرى مخصصة لعرض البرامج وأرى أنه قد تكون هناك مناظرة أخرى إذا كانت هناك إعادة. وأضاف المرشح الرئاسي لست استغرب من مناظرة أحد رموز الإخوان لأن هناك ثورة في مصر وأنا مؤمن أنها أنهت وضع كانت فيها مصر خاملة وأتت الثورة وأعطت عنفوان مختلف ، ونحن جميعا مسلمون ولدينا جميعا قاعدة ثقافية أساسها الإسلام، وأنني مؤمن بالمادة الثانية من الدستور التي تنص أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهي تطمئنني من ناحية التشريع وتطمئن أيضاً شركائنا في الوطن بإضافة الاحتكام إلى شرائعهم في الأحوال الشخصية ولا أرى مكان للمزايدة بالشريعة لأننا كلنا مسلمين ولا يعقل أن يقال صوت لفلان كي تدخل الجنة، هذا غير مقبول وهناك منافسة بيني وبين مرشحين إسلاميين ولكن ليس هناك عداء. والرئيس لم يعد ملهما أو ديكتاتورا ولم نعد نضخم أو نفخم فيه بل الخوف من ان يستغل شخص حديث الجنة والنار والدين للانفراد بالقرار ورفض اي نقد له. وأكد موسي كلنا مصريين ومن مهن مختلفة لكننا نعود إلى القرية وإلى سنواتنا الأولى وتنشئتنا الدبلوماسية مهنة ولكنها لم تمنعني من الاطلاع على مصر وحالها والأوضاع فيها، ومن خلال الاطلاع على تقارير من مختلف الجهات في العالم والأمم المتحدة عن الأوضاع والمؤشرات في مصر. وقال موسي الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى في مصر ويتوازى معها كرامة المواطن ولابد أن نتقدم ولابد أيضاً أن نستعيد القوة والعزة والكرامة المصرية والعيش، التقدم الاقتصادي والكرامة تعني البناء الاجتماعي وعودة مكانة مصر ورفعتها، والتحدي لنا جميعا ونحن له وعندما أقول إحنا أد التحدي أقصدنا جميعا كمصريين، وأراهن على المواطن المصري الذي يعرف أوضاع البلد ويريد رجل دولة. وأضاف موسى "العيب الأكبر للنظام السابق هو غرور القوة وهذا يعطي ثقة زائدة في النفس والنظام السياسي ويؤدي لعدم اكتراث والشعب لم يعد مستعدا لتقبل أي شيء بسهولة وقد رأينا هذا عند اختيار اللجنة التأسيسية حيث رفضها الناس. ولذلك ارى أن أبدأ بالتفاهم مع الأغلبية لأنه لا يصح أن نتجه لصدام أو نتمتع باختلافاتنا ناسين إعادة بناء مصر. وأوضح موسي عندما ترى الأغلبية أن الرئيس يعمل من أجل التوافق ستكون أول المرحبين، وعندما ينتخب الرئيس فهو حائز لثقة الشعب وهنا يأتي دور الكفاءة، والحق في التعبير وحرية التعبير لابد أن تحترم، بعد انتخاب الرئيس المفروض أن يحدث هدوء، لو حدثت مظاهرات فهذا يندرج تحت بند حرية التعبير، وإذا تظاهروا ضد إرادة الشعب فلابد أن يوفدوا أشخاصا للحوار مع الرئيس للتعبير عن مخاوفهم واعتباراتهم. كما أشار موسي لولا موقف القوات المسلحة وقت الثورة ما كانت نجحت، فالقوات المسلحة وقفت موقفا وطنيا نستطيع أن نتفق أو نختلف مع إدارة الأمور في المرحلة الانتقالية ونحن على بعد أسابيع قليلة من نقل السلطة الى رئيس مدني منتخب ويعود الجيش الى ممارسة مهامه في حفظ أمن البلاد بعيدا عن الحكم ويبدأ التاريخ في تقييم كل ما حدث ومن أصاب وأخطأ. وأضاف موسى "معروف عني أني عملت طويلا بالسياسة كوزير للخارجية ثم أمينا عاما لجامعة الدول العربية وأستمع كثيرا للمستشارين ومنهم من الشباب وأنزل على آرائهم كثيرا وأزن الأمور قبل اتخاذ القرار خصوصا في هذا الوقت الحرج الذي يحتاج لتأني وقراءة واستماع قبل الكلام". وتابع المرشح الرئاسي: "إنني مع النظام الرئاسي وأرى أن المرحلة تحتاجه وهناك فرق بينه وبين الديكتاتوري، وأتقبل النظام الرئاسي البرلماني وأرى أن الساحة السياسية لم تنضج وتتكون أغلبية ومعارضة ولم تكتمل الأرضية المناسبة لإنتاج النظام البرلماني خصوصا مع الانفلات الواضح في البلد والذي يحتاج لسلطة الرئيس وممكن اضافة أحكاما انتقالية تتيح تعديل الدستور في مدة الرئيس الثالث مثلا بعد استقرار الأوضاع ونضوجها. ورفض موسى المعيار الذي تتبعه بعض الجماعات في إقصاء من عمل في النظام السابق، لأن معيار الحكم هو من أساء وأفسد يقصى ومن أحسن وخدم وأفاد البلاد لابد أن يظل وأن تلجأ إليه البلاد في أزمتها، هذا هو المعيار الإسلامي، والهجوم علي لا يؤثر في الناس ولكن يسيئني الافتراء على الدبلوماسية المصرية وإنجازاتها وتاريخها، هذا تزوير للتاريخ من أجل مزايا انتخابية والتزوير لكل شيء من أجل اغتيال شخصية وهذا علامة من علامات الانفلات الإعلامي، أستطيع أن أرد عن نفسي ولكن أرفض الافتراء على مصر التي يعاملونها كأنها لم تفعل شيئا أبدا. وأضاف موسى "لا توجد لي حساسية تجاه الإخوان بل العكس دعيت لافتتاح المقر الجديد لهم والتقيت بالمرشد العام". وكشف موسي أنه منذ عام 1998 بدأت أفكر في ترك الخارجية لاختلاف الخط السياسي، بالذات في قضية السلام والعلاقة مع اسرائيل والوضع في المنطقة وهنا بدأنا نختلف لأن أولوياتي كانت واضحة من مدريد عندما وقفت أتحدث عن العرب جميعا ونحن في الأندلس وتاريخنا فيها، موقفي كان نابعا من موقف العرب كلهم وليس موقف مصر منفردا كما كان الوضع من أيام كامب دافيد. وأشار موسى "أعرف ماذا تعني اسرائيل أكثر من أي شخص آخر وأعلم سياساتها العدوانية تجاه العرب والفلسطينيين وعدم جديتها في السلام، ونحن نختلف معها كثيرا في قضايا كثيره ولكن لابد أن يكون الشخص مسئولا عندما يدلي بتصريحات". أما عن العلاقة مع إيران فقال عمرو موسى "إيران دولة مهمة في المنطقة ومن يحاول الوقيعة بيننا يزيد الجفاء، وبيننا طريق واضح للتعامل كدول، ومصر دولة عربية لابد أن تقف موقفا عربيا مع دول الخليج ومصالحها لفتح حوار مع إيران، وعندما اقترحت حوارا عربيا اعترضت الحكومة المصرية". أما فيما يتعلق بالقضية السورية وتقسيم السودان فقال: "إن حركة التغيير في العالم العربي تسير في اتجاه واحد وهو التغيير إن عاجلا أو آجلا، سوريا تقع في قلب المنطقة وما يحدث فيها يؤثر في دول كثيرة، كنا على الدوام ضد تقسيم السودان وقد احتديت كثيرا على زعماء سودانيين كانوا يقولون فليذهب الجنوب، كانت هناك حرب أهلية لعشرين سنة وبترول وخلافات دينية وجيران للسودان تتدخل، وتدخلات أجنبية وأدى ذلك للانفصال، كان لابد للعرب أن يكونوا أوعى للوضع وأن يكون هناك استثمارات في الجنوب وربط مصالح بينهما ولا يصح تحميل مسؤولية الانفصال على مصر وحدها أو الجامعة العربية".