"الشعب يريد اسقاط النظام" هتاف تردد كثيرا في أرجاء الميادين المصرية عبر أيام الثورة في موجتها الأولي ضد نظام المخلوع "مبارك" وموجتها الثانية ضد المجلس العسكري وخلال أيام ستنطلق الموجة الثالثة للثورة والتي سيخرج فيها جموع المصريين في الشوارع والميادين المختلفة في الذكرى الثانية للثورة من أجل فرض مطالبهم وتنفيذ أهدافهم وإسترداد حقوق الشهداء. البعض يطالب بإسقاط الاخوان والرئيس مرسي بعد مرور عامين من عمر الثورة والبعض الأخر يخرج من أجل الإستقلال عن الجماعة وهيمنة أفرادها علي مقاليد السلطة في مصر وبين هذا وذاك يبقي السؤال من يحسم الجولة الثالثة للثورة؟ أيام وستعود الروح للميدان وسينبض قلبه مره اخرى بالهتافات بناءا على دعوة من قبل العديد من القوى السياسية والثورية للشعب المصري للخروج، ليس للاحتفال بذكرى الثورة، بل لأستكمالها والمطالبة بتحقيق اهدافها ورفع شعار "الشعب يريد اسقاط النظام". وهو الهتاف الذي يختلف على معناه الكثير فمن يترجم هذا الشعارعلى أنه اسقاط النظام الذي مازال يحكم ولم يتغير حتى بعد الثورة واستكمال اهداف الثورة التي لم تتحقق بعد، ومنهم من يترجمه بأنه اسقاط للرئيس مرسي وجماعته، وهذا الاختلاف في المطالب التي يريد المصريون رفعها في الميدان يوم 25 ،وبين اسقاط واصلاحات اختلف المصريون والقوى المختلفة، مما أثار العديد من التساؤلات عمن ستكون مطالبه راجحه ومن سيتحكم في الهتاف في هذا اليوم. فقال الناشط السياسي احمد دومة ان الثورة لا تعرف اصلاحات ولا تكون للمطالبه بتعديلات بل الثورة تقوم للتغير وان الثورة المصرية مازالت مستمرة لحين تحقيق اهدافها التي يتصدرها اسقاط النظام الذي لم يسقط بعد مشيرا الى ان نظام مبارك مازال يحكم ومصر لن تتغير الا في وجود رئيس جديد وان كل ما حدث في عهد مبارك يحدث اسوء منه الان. وأضاف ان الهتاف الذي ستعلو به أصوات المتظاهرين خلال 25 يناير هو هتاف الثورة وأيقونتها الكبري "الشعب يريد اسقاط النظام" الذي سيكون موجها للفصيل المعادي للثورة واهدافها وهم الاخوان المسيطرين على السلطة الان ويتشابهون مع نظام مبارك بكل تفاصيله. وأكد عمرو حامد، المتحدث الاعلامي لاتحاد شباب الثورة ان الثورة لم تنتهي بعد ومازالت مستمرة حتى بعد مرور عامين لأن الاوضاع لم تتغير كما كانت تطالب الثورة واضاف ان من سيتردد عن المطالبه باسقاط النظام ويتعلق به سيسقط معه لأن ما يحدث الان من حوادث واهمال وفشل للحكومة والازمات المتلاحقه هو خير دليل على ان التغير لم يطرق على ابواب مصر بعد والان هو وقت عودة الثورة للشارع لأستكمالها وتحقيق اهدافها وقال ان المطالب ستكون موحدة ولا مجال لأنقسام على المطالب لأن الهتاف هو هتاف الميدان "الشعب يريد اسقاط النظام" وليس اسقاط مرسي فالرئيس سيكمل مدته ولكن مع تغيرات تليق بالثورة . أما محمد صابر، عضو بحزب الدستور فقال إن الميدان هو الذي يفرض المطالب وليس اي فصيل ومطالب الميدان هي التي ستسود فما سيحدده الشعب والجماهير ويطالبون به هو ما سيكون مطلب الميدان لأن الظروف تتغير ويمكن لأي فصيل ان يغير موقفه بمجرد معرفة مطالب الشعب . وذكر أسامة عز العرب، مؤرخ الثورة أن الثورة ستكون في كل ميادين مصر لتطهير كافة المؤسسات وتحقيق أهداف الثورة التي لم يتحقق منها شئ والتي راح من أجلها الشهداء وسيكون المطلب الغالب في الميدان رغم الاختلافات والانقسامات هو اسقاط النظام الذي مازال قائم ويحكم بنفس السياسة ولكنه قال إن الحفاظ على الشرعيه واجب لأنه لن يستطيع أحد اسقاط رئيس جاء عبر الصندوق وبإنتخابات حره نزيهة وإن تم اسقاطه من سيأتي من بعده لن يستمر 6 ساعات لأن هذا يعد لعب بالنار واللعب بالنار في هذا الوقت ليس في مصلحة أحد . ومن جانبه أوضح الناشط السياسي ياسر سليم، أن كل فريق سينزل لعرض مطالبه التي يمكن أن تختلف عن الاخرين فجبهة الانقاذ اعلنت انها ستخرج ضد حكم الاخوان وليس من أجل اسقاط مرسي وأخرون يطالبون برحيل مرسي مثل الاشتركيون الثوريون والالترس سيتبنى مطلب القصاص، فكلا له مطالبه ولكن المطلب الأهم الذي ستفرضة تطور الاوضاع هو ما سيحسم الصراع الجاري والهدف المشترك لدى الجميع وهو استكمال الثورة "الثورة مستمرة لحين اصلاح البلد".