كشفت دراسة علمية بالاتحاد العام للاثاريين العرب ان الجيش الاسرائيلي قام بتدمير وسرقة كميات كبيرة من الاثار المصرية بشبه جزيرة سيناء اثناء الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة وتشويه الحقائق التاريخية وتهويدها لصالح دعم الاغراض الاستيطانية. وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الاعلامي بالاتحاد وصاحب الدراسة العلمية ان البعثات الاثرية الاسرائيلية تمكنت خلال فترة احتلال سيناء في الفترة من عام 1967 وحتى 1973 من اجراء حفريات غير علمية بمعبد سرابيت الخادم وبالعبث في نقوش صخرية موجودة على طريق رحلة العائلة المقدسة واستخدام المواقع الأثرية بسيناء كمعسكرات للجيش الإسرائيلى مما أدى لتدميرها تماماً. وطالب خبير الاثار المصري اسرائيل بدفع تعويضات مالية باهظة تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار كتعويضات عن سرقتهم آثار سيناء أثناء احتلالها،ومقاضاة اسرائيل دولياً لمخالفتها إتفاقية 1954 الخاصة بحماية الآثار. واوضح البحث العلمي.. " زور اليهود في تاريخ طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين عبر سيناء إلى القدس وادعوا أنه طريق حج لليهود وقاموا بتشويه النقوش الصخرية المسيحية على هذا الطريق فى منطقة وادى حجاج قرب دير سانت كاترين وقاموا بتصوير أكثر من 400 نقش بوادى حجاج وهى نقوش للعرب الأنباط ونقوش يونانية – لاتينية – أرمينية – قبطية – آرامية ورغم ذلك زعم عالم الآثار اليهودى أفينير نجف أن هذا الطريق كان للحجاج اليهود وحاول اليهود ترسيخ هذا المفهوم إبان احتلالهم لسيناء فقاموا بحفر بعض الرموز المرتبطة بتاريخ اليهود رغم عدم وجود أى أساس تاريخى لها وهو نقش الشمعدان أو المينوراه التى تأخذ شكل شجرة يخرج منها سبعة فروع وذلك لإثبات أحقيتهم بهذا الطريق كطريق لخروج بنى إسرائيل وبالتالى فهو طريق للحج اليهودى لأغراض استيطانية ليس إلا ولا علاقة لها بالدين أو التاريخ أو الآثار مع اعتبار هذا تشويهاً لنقوش أثرية قديمة بعمل هذه الرموز الحديثة مجاورة للنقوش الأثرية المسيحية". واكد ريحان ان اسرائيل قامت بالمخالفة للقوانين الدولية بعمل حفريات فى أكثر من 35 موقع أثرى بسيناء فى الفترة من 1967 حتى 1982 بطرق غير علمية لمجرد الحصول على قطع أثرية لعرضها بمتاحفها أو الإتجار بها وسرقة كل محتوياتها وشفى وملت السرقات آثار تمتد من عصر ما قبل التاريخ منها أدوات حجرية هامة نقلت لإسرائيل ومناطق آثار مصرية قديمة. وذكر البحث " تم سرقة 120 لوحة أثرية من معبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء وعدد 35 تابوت فريد يعود تاريخها لعام 1400ق م وتماثيل للمعبودة حتحور أنتزعت من المعبد نفسه وسرقة 1166 مقبرة أثرية بوادى فيران عام 1978 قبل معاهدة كامب دافيد بعام وهى مقابر فردية وعائلية تشمل رهبان ومدنيين من القاطنيين بالمدينة كما عثروا بهذه المقابر على لقى أثرية كانت تدفن مع الرفات منها صلبان من الصدف وأسورة سرقت مع ما سرق من رفات الرهبان. واضاف ريحان في دراسته انهم لم يكتفوا بذلك بل سمحوا لأنفسهم بالعبث بهذه الرفات دون وجه حق حيث قام فريق متخصص فى علم الأنثروبولوجى تابع لقسم التشريح والأنثروبولوجى بجامعة تل أبيب فى محاولة خبيثة لتجريد سيناء من مصريتها بأعمال أنثروبولوجى على 72 نموذج من الرفات التى تم استخراجها من 1166 مقبرة لتزوير تاريخ سيناء من خلال هذه الرفات لإثبات أن قاطنى وادى فيران وسيناء عامة من أصول غير مصرية. ويؤكد د. ريحان أن الدولة الصهيونية دمرت مدينة الفرما بشمال سيناء (بيلوزيوم القديمة) التى تحوى آثار من العصر الرومانى إلى العصر الإسلامى ونهبوا مقتنياتها وفى الفترة من 1967 حتى 1976 حولوها إلى محجر لعمل الطرق للمواقع العسكرية الاسرائيلية وهدموا المدينة بالجرافات واللوادر واستخدموا بقاياها كمواقع عسكرية كما دمروا الكنائس بشمال سيناء بمنطقة الفلوسيات (أوستراسينى) التى تقع على الطرف الشرقى لبحيرة البردويل وكانت مدينة عامرة فى العصر المسيحى ولها أسقف خاص وكان بها دير بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ودمروا كنيسة تل مخزن بالفرما وحولوها لمعسكر للجيش الإسرائيلى وكل هذه الكنائس تقع على طريق العائلة المقدسة كما دمروا لآثار الواقعة على درب الحج المصرى القديم عبر سيناء حيث قاموا بتدمير قلعة نخل بوسط سيناء التى تعتبر من أهم محطات هذا الطريق.