شهدت ساحة الشهداء بمدينة طنطا هدوء تام، بعد أن فشلت مليونية القوى السياسية الرافضة للدستور، اليوم، وأيضا مليونية التيار الإسلامي "الدفاع عن المساجد والعلماء"، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الغربية وحولت الشوارع لبحور من المياه. على الجانب الآخر، لم تمنع هذه الأجواء القوى السياسية من تنظيم مسيرة انطلقت من مدينة طنطا، وصولا لقرية محلة مرحوم، مسقط رأس الشهيد علاء عبد الهادي، وهي قرية تبعد عن المدينة حوالي 3 كيلو متر، لإحياء ذكرى الطبيب الشهيد. وطالب المشاركون في المسيرة بالقصاص لدماء الشهداء الذين راحوا ضحية أحداث مجلس الوزراء الدامية، وحملوا صور الشهيد والأعلام واللافتات المطالبة بالقصاص، مرددين هتافات "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". الجدير بالذكر أن الشهيد علاء وافته المنية خلال أحداث مجلس الوزراء في العام الماضي، أثناء تطوعه للعمل في المستشفى الميداني بالتحرير.