نهى محمد أمين 33 سنة، عضوة منتسبة لحزب الحرية والعدالة، اشتركت بالحزب منذ بدايته، وكانت احد مندوبات لجان حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية بمدرسة جمال عبد الناصر، غير أنها استقالت من عضوية الحزب، بعد اتهامها بأنها "جاسوسة" جلست "نهى" تسرد ل"الوادى"، فى سطور قصتها مع الإخوان وحزبهم السياسي، وبدأت قصتها قائلة: "كنت بعيدة تماماً عن الحياة السياسية ولم أشارك فى أية اعمال ولكن مثلى كمثل الشعب المصرى بعد إندلاع ثورة 25 يناير أصبح لدي شعور بالإنتماء الى العمل السياسى، وبما أن حزب الحرية والعدالة ظهر نجمة وسطع بعد الثورة، كان من الطبيعى ان انتمى الى هذا الحزب، واشتركت بعضويته، وشاركت فى العديد من الانشطة بداخل الحزب الى ان جاءت إنتخابات الرئاسة، وتم إختيارى مندوبة داخل اللجنة رقم " 2" ومقرها مدرسة جمال عبد الناصر. ومن المفارقات التى ذكرتها نهي، قولها أنها فوجئت بعد اشتراكها في حزب الحرية والعدالة وسداد الرسوم المقررة أن كارنية الحزب الخاص بها "منتسب"، وقالت: "بالرغم من اننى اشتركت فى بداية تأسيس الحزب وفوجئت ان العضو العامل هم من مكتب الارشاد فقط او المحبيين او من يطلق عليهم عضو مستتر". وتابعت "نهي": "أيضاً شاركت معهم فى اشياء كثيرة فى الحزب من مؤتمرات ومظاهرات وكانوا بيدربونا قبل الانتخابات علشان نقنع الناس انهم يعطوا اصواتهم لاعضاء حزب الحرية والعدالة الذين يخوضون الإنتخابات لصالح حزب الحرية والعدالة". وأضافت نهى: "كنا نعمل على اقناع المواطن وخاصة المواطن من مفتقدى الثقافة والتعليم الذى يسهل علينا تحويل فكره وعقيدته ويصبح تلوينه سهل بالنسبة لنا وهذا كان يحدث وقت إجراء الإنتخابات وقبل دخول اللجنة مباشرة حتى لا نعطى للمواطن فرصة للتفكير ومراجعة نفسه ويعطى صوته لعضو حزب الحرية والعدالة وهذه كانت تعليمات مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان المسلمين". واكدت "نهى" علمها الكامل بأن ما يحدث مع المواطنين من غسيل للعقول ضد القانون ولكن المصلحة كانت مسيطرة علينا وعليهم. كما اكدت أن عوامل جذب المواطنين وهى لقمة العيش والسلع الغذائية مثل توزيع سكر وزيت" على الاهالى ، قائلة "هذه هى طريقة الإخوان المسلمين التى كانت تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين للحصول على أصوات فئات الشعب من القرى البسيطة". وقالت : "كانت قيادات الإخوان لديها سياسة الاقناع بشكل كبير وكنا نجلس مع قيادات الجماعة والحزب فى إجتماعات مغلقة وتنتهى هذه الإجتماعات ونخرج من مكاتبهم مقتنعين تماماً بأن ما قاله هو الحق والصحيح". وأضافت: " زرعوا بداخلنا فكرة ان ما نفعله صحيح كانت عبارة عن عمليات غسيل دماغ". وقالت "نهى" انه كان يجرى إنعقاد مؤتمرات خاصة بالشخصيات القيادية الكبرى الموجودين فى مكتب الارشاد ولا احد يحضر هذه الاجتماعات سواهم، وكان الحزب يتعامل معانا على اسلوب السمع والطاعة فقط وانا كنت لا ادرى لماذا يستخدموا هذه السياسة فى الحزب". وأكملت: " كنا حينما نسأل يعنى ايه كارنيه منتسب فكانوا يقولوا لنا انتى بتشتغلى لوجه الله ولا علشان الكارنيه". وقالت: "انهم مازالوا لديهم شعوربالإحساس أن جهاز امن الدولة مازال يعمل ويراقبهم وكانوا حاسين انى من امن الدولة وانا سيدة عادية جدا وانا مبحبش اسمع الاعلام بحب انى اشارك واشاهد بعينى المشهد السياسى". وتابعت: "كنت احب الاخوان المسلمين ولكن ما يفعله الان هى نفس اساليب النظام السابق فى التعامل مع المواطنين واشتركت فى حزبهم وبالفعل إتهمونى باننى جاسوسة واعمل لحساب جهاز امن الدولة ولذلك قمت بالتوجة الى الامانة العامة لحزب الحرية والعدالة ولكن لم ينصرونى لأنهم فى النهاية جهاز واحد مخدتش حق ولا باطل وذهبت لرئاسة الحزب فى شارع منصور فاعطونى رقم مختار العشرى قيادى بارز بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق واتصلت بيه وتعامل معى بكل احترام واعطانى موعد وتخلف عن الميعاد متحجج بالظروف". واوضحت أن إتهامها بأنها جاسوسة، هو انها كانت تذهب الى كل اماكنهم ومؤتمراتهم فكانوا يتهموننى باننى امن دولة. وأكدت أن الجماعة افراد منظمين جداً يعملون من خلال مؤسسة تديرهم بطريقة منظمة أيضاً وطريقة عملهم عن طريق الاستغلال فاستغلوا عدد من السلفيين فى المظاهرة الأخيرة لنصرة الشرعية والشريعة". وفى نهاية الحديث، اشارت "نهي" إلي أنها قامت بتحرير محضر ضد حزب الحرية والعدالة بمنطقة المرج، بسبب توجيه تهمة التجسس إليها والمحضر تحرر برقم 8520 / 2012 إدارى منطقة المرج.