يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين قررت الإطاحة بجميع القوى المعارضة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، والسيطرة على جميع المقاعد، فحسب محمود عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فالإخوان سينافسون على 100% من انتخابات مجلس الشعب سواء بمشاركتهم منفردين أو بالتحالف مع قوى سياسية أخرى. عامر، نفى ل«الدستور الأصلي» عقب اجتماع مكتب الإرشاد أمس، ما صرح به قيادات حزب النور من أن الحزب لن يتحالف مع الإخوان فى أى انتخابات قادمة، مشيرا إلى أن الأمر متروك لوقته، مضيفًا أن الإخوان سينافسون على جميع مقاعد المحليات، وأنها بوابة الخدمة الحقيقية للمواطنين.
عامر أكد أنهم يعملون للحصول على جميع مناصب المحافظين فى حركة المحافظين الجديدة، موضحا أن الإخوان متمسكون بالدفع بالدكتور محمد سعد الكتاتنى لرئاسة مجلس الشعب الجديد لأنه أعطى انطباعًا جيدًا فى إدارته للمجلس وغير الصورة التى رسمها الإعلام عن جماعة الإخوان.
وحول الاستعداد للانتخابات القادمة ووجود منافسين جدد على الساحة السياسية مثل حزب الدستور والتيار الشعبى، قال عامر إن «الدستور» لن يحصل إلا على 2 أو 3% من مقاعد المجلس، مضيفًا أن الإسلام السياسى هو الأصل فى الشارع المصرى، وبقية التيارات ليست لها شعبية، مضيفا أنه ضد ترشيح الشباب من الإخوان فى انتخابات المجلس القادمة، قائلا «ليست لديهم مؤهلات لذلك».
وحول قانون تقنين التظاهر، أكد عامر أن الحزب رفض المشروع واقترح أن يكون هناك إخطار للداخلية بالمظاهرات، واصفًا مظاهرات أول من أمس بأنها مظاهرات النزع الأخير للفلول، موضحا أن اللجنة الاقتصادية ل«الحرية والعدالة» تدرس الموافقة على قرض البنك الدولى، مشيرا إلى أن هذه القروض تجارة وليست ربا وأن التقسيط حلال شرعا، وأن الصناديق الخاصة تحتوى على 47 مليار جنيه كافية لتغطية القرض، مضيفا «كنا مغيبين وقت تولى الجنزورى الحكومة ولم نملك معلومات كافية عن القرض وكيفية صرفه».
وكان مكتب الإرشاد قد ناقش، أمس، أزمة التظاهرات التى حدثت أمس ضد جماعة الإخوان، كما ناقش حركة المحافظين الجدد والاستعداد للانتخابات القادمة لمجلس الشعب، خلال اجتماع المكتب الأسبوعى بمقر الجماعة حيث حضر الاجتماع أعضاء مكتب الإرشاد وعدد من قيادات الجماعة منهم الدكتور محمد وهدان عضو مكتب الإرشاد، ومحمود عامر عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة».
«الدستور الأصلي» علمت أن جماعة الإخوان المسلمين، قررت صرف مكافآت لشباب الجماعة الذين قاموا بحراسة المقرات أول من أمس، ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه قوات الشرطة فى الوجود أمام المقر لتأمينه، بنسبة أقل من أمس، كما وجدت عربات الإطفاء تحسبًا لحدوث أى حرائق للمقر.