في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء محافظة المنوفية بعد عصر اليوم جثمان الشهيد "محمد سعيد سلام" إبن قرية "هيت" التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية. حضر الجنازة أعضاء المكتب الإدارى للإخوان بالمنوفية وقيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة، وعلي رأسهم الدكتور عاشور الحلواني، الامين العام للحزب بالمنوفية، والمهندس أشرف بدر الدين، والمهندس ابراهيم حجاج عضو مجلس الشعب المنحل. وسط حزن خيم علي جميع أنحاء القريه باكملها على رحيل شاب من خيرة شبابها تاركا خلفه أربعة من الأطفال مؤكدين أنه كان يتحلى بالخلق الرفيع وأنه كان صواما قواما ويقدم الخير لكل أهالى قريته، مشيرين إلى أن أى كلام لايمكن أن يوفيه حقه. الشهيد له خمسة اشقاء اربعه ذكور وانثى واحدة، ووالده ووالدته متوفيان. "الوادي" التقت سعيد سلام "شقيق الشهيد" الذي بدأ حديثه بالقول "حسبى الله ونعم الوكيل"، وأضاف وأقول لكل مصر والعالم الإسلامى كله أننى شاهدت شقيقى وأشهد الله على ذلك أنه قد أفاق من غيبوبته الذى دخل فيها منذ إصابته ورفعه يده للسماء ونطق الشهادة ثم فاضت روحه إلى خالقها، وقال: وكم تمنيت أن أكون فى مكانه فى هذه اللحظات وأنال هذه المكانة، وقال "وأقول لكل من يريد عرقلة مسيرة مصر نحن كلنا الشهيد محمد وسنسير على ضربه وطريقه وسنحارب الطغيان حتى تحرر البلاد وكل شعب مصر. من جانبه قال الحاج "عاشور غانم" عضو المكتب الإدارى بالمنوفية عقب تشييع الجنازة : هذا الحدث الذى نحن بصدده الآن وهو تشييع جنازة الشهيد محمد، قد ألهب مشاعر المشيعيينن وهم يشاهدون أن أعظم مايقدمه الإنسان لتحرير وطنه هى روحه وحياته وهى رخيصة أمام الحرية والتمكين للإسلام وللشرعية، وأضاف لقد أخذ الشهيد محمد وكل إخوانه أمام الإتحادية على غرة من المجرمين القتلة الذين لن يمكن الله لهم وسيرفع راية مصر خفاقة بفضله ثم بفضل هؤلاء الشباب الأطهار. كان الشهيد محمد سلام قد أصيب بطلق نارى فى الرأس من بلطجية الوطنى المنحل أمام الإتحادية وهو يدافع عن شرعية وحرية هذه البلد ونقل إلى العناية المركزة بمستشفى هليوبوليس لمدة 4 أيام حتى فاضت روحه إلى خالقها مساء أمس.