ودع أهالي قرية هيت مركز منوف بمحافظة المنوفية جثمان الشهيد محمد سعيد سلام 41 عام إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية عقب صلاة العصر من المسجد البحري والذى استشهد متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الرأس فى أحداث قصر الاتحادية التى وقعت بين مؤيدين ومعارضين لقرارات الرئيس محمد مرسى مساء الاربعاء،وذلك في موكب جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة تقدمهم الدكتور عاشور الحلواني أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنوفية اشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب السابق وابرهيم حجاج عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة. وخيمت حالة من الأحزان على جميع منازل القرية التى تبعد 8 كيلو متر عن المدينة ونصبت جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة سرادق عزاء كبير أمام منزل الشهيد . الشهيد ” محمد سعيد سلام ” 38 سنة متزوج لديه ثلاثة أطفال روضة 7 سنوات وأحمد 6 سنوات و عبد الرحمن 4 سنوات ، لم يكن من عائلة إخوانية بالكامل فهو الأخ الاوسط لأربعة أشقاء رجال ليسوا اعضاء فى حزب الحرية والعدالة او جماعة الاخوان المسلمين إلا ان شقيقهم الشهيد كان عضو نشط داخل الجماعة ومشارك دائم فى مليونيات الاخوان ، إستجاب لدعوة الجماعة يوم الاربعاء الماضى وخرج مع مجموعة من الاخوان لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى أمام قصر الاتحادية. وأكد يحيى سلام شقيق الشهيد أن آخر مرة ألتقى به يوم الاربعاء الماضى قبل سفره للاتحادية حيث جاء إليه ليستأذنه ليخرج مع مجموعة من الإخوان من القرى المجاورة لتأييد قرارات الرئيس مرسى ومع بداية إشتغال الاحداث أتصل به شقيقة فى الخامسة عصرا واكد له انه لم يصل للاتحادية وانه بعيد عن الاشتباكات وفى التاسعة مساءا إتصل الشهيد به ليطمئنه على صحته وطلب منه شقيقه العودة “لانه قد دوره ” فأكد له الشهيد أنه بعيد عن الاحداث لم يصب بأذى.