أقرت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتغير الأوضاع على الساحة بعد نجاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن فى الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية بالأمم المتحدة وبعد الفشل الذريع التى منيت به إسرائيل بسبب عملية عامود السحاب التى نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة فى تحليل لها اليوم، السبت، أن الضفة الغربية خرجت من الطوق الأمنى والسياسي الذى فرض عليها لعشرات السنوات وفي طريقها لانتفاضة ثالثة مع تزايد إمكانية حدوث تصعيد فى المناطق الفلسطينية فى الضفة ويمكن أن يستخلص هذا من تصريحات القادة الأمنيين وأبسط مثال تصريحات المتحدث باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري التى أثارت القلق الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رصد فى شهر نوفمبر أعمال عنف متزايدة مارسها سكان الضفة الغربية على الجيش الإسرائيلي و سياراته من إلقاء حجارة و زجاجات حارقة و الأخطر هو إشتباكات منعت بين قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية واشتباكات تمت بالفعل بين الطرفين فى مدينة الخليل. وركزت الصحيفة على تصريحات الضميري التى تلخصت فى أن الشاباك يركز على الزجاجات الحارقة والحجارة ويتناسى اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين على الرغم من المستندات والوثائق والإحصائيات التي يقدمها الجانب الفلسطيني ولا يتم الالتفات إليها مؤكدا أن وظيفته هي تأمين الفلسطينيين وأنه لن يخضع لأي ضغط لمنع قواته لحمل السلاح. وأرجعت الصحيفة هذه التصريحات إلى أن مواقف السلطة تحولت بعد فشل إسرائيل فى عملية عامود السحاب وانتصار أبو مازن السياسي على إسرائيل فى الإعتراف بالدولة الفلسطينية.