أعلنت جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم "الحميس"، أنها تحتسب عند الله خمسة من خيرة شبابها كشهداء، وأكدت أن ما وصفته بيد الغدروالبلطجة والإرهاب اغتالتهم في مؤامرة محكمة للانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية وللإجهاز على الثورة وأهدافها ، فيما أعربت عن خالص الدعوات للمصابين بالشفاء العاجل والعافية التامة. وقدرت الجماعة - فى بيان صدر مساء اليوم الخميس عدد المصابين بين صفوفها بنحو 1500 مصاب، بالإضافة إلى الضحايا الخمس الذى لقوا حتفهم فى المواجهات التى تمثلت في محاولة اقتحام قصر الاتحادية الذي بدأ يوم الثلاثاء واستمر حتى يوم أمس "الأربعاء"، حيث تم القبض على مجموعة مسلحة حاولت القيام باحتلال القصر، الذى وصفته بأنه رمز الدولة وهيبتها ومقر الرئيس المنتخب شعبيا. وأشار البيان إلى أن الإخوان المسلمين نزلوا للتظاهر السلمي أمام القصر وللتعبير عن تأييدهم للشرعية ورغبتهم في استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الدستورية باتمام الاستفتاء على الدستور والذهاب إلى الانتخابات البرلمانية وتجاوب معهم العديد من التيارات والمواطنين الشرفاء ، إلا أنهم ووجهوا بحشود من البلطجية المسلحين بكل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل مسيلة للدموع والحجارة. وأوضح أن مجموعة القناصة تواجدوا في ساحة المواجهات، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهدائنا الخمسة الأبرار، إضافة إلى 1500 مصاب بعضهم إصاباتهم خطيرة، وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن خيوط المؤامرة قد اكتملت وبدأت بحرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مختلف المحافظات. وأوضح بيان الإخوان المسلمين أن هذه الجريمة لاتزال مستمرة حيث تم بالأمس فقط حرق مقرات الإخوان المسلمين في الإسماعيلية، والسويس، والمنوفية ومحاولة حرق مقر الجماعة في دمياط ثم العدوان على الأفراد والذي أدى إلى الخسائر التي تم ذكرها. وأضاف "أن قمة المؤامرة تمثلت في محاولة اقتحام القصر الرئاسي واحتلاله وإسقاط النظام والشرعية، وهو ما تم إجهاضه بفضل الله وبتضحيات إخواننا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لحماية الشرعية والثورة والإرادة الشعبية، رغم ضخامة هذه التضحيات. وشدد البيان على أن ما حدث بالأمس يعد امتدادا للتضحيات التي قدمها شعب مصر - وفي القلب منه الإخوان المسلمون - ابتداء من 25 يناير 2011، وسوف تستمر التضحيات حتى تحقق الثورة أهدافها، مؤكدا أن ما وصفه بالمؤامرة التي فشلت بالأمس قام بها أولئك الذين تصدوا للثورة وتآمروا - ولا يزالون يتآمرون عليها - والذين يستخدمون المال الحرام الذي نهبوه من شعب مصر والذي يتلقونه من وراء الحدود وبتوجيه من الفاسدين الهاربين من العدالة في الخارج. وأكدت الجماعة - فى بيانها - أنه إلى جانب هؤلاء هناك مجموعة من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية العليا ، "فليس سياسيا من يستخدم العنف أو يحرض عليه، وليس ثائرا من يحمل السلاح ضد مواطنيه". واتهم البيان الإعلام بقلب الحقائق واختلاق الافتراءات، وقال مخاطبا العاملين فى وسائل الإعلام المختلفة"أما الإعلام الذي يقلب الحقائق ويختلق الافتراءات نقول له ألا ترى أن الشهداء جميعا من صف الإخوان، وأن الاعتداء على المقرات موجه ضد الإخوان، وأن الاعتداء الإجرامي على الاستاذ صبحي صالح المحامي المسالم ومحاولة قتله بعد إصابته بالسعى لوضعه على قضبان القطار لولا إنقاذ المواطنين له من أيديهم، إنما يدل على مدى وحشية هذا الفريق". وخلص البيان للقول "إن كنا قد نجحنا في إجهاض مؤامرة الأمس ، فلا نعتقد أنهم سوف ييأسون، وهذا ما يقتضي منا أقصى درجات اليقظة والحذر، حتى يتم إجهاضها- أى المؤامرة - كاملة وتقديم أطرافها إلى العدالة لكى يلقوا جزاءهم العادل".