أصدرت جبهة الانقاذ الوطني البيان الثاني لها اليوم عقب انتهاء اجتماعها بمقر حزب الوفد، وقال البيان إن الجبهة طالبت باسقاط الاعلان الدستوري فور صدوره واعتبرته باطلاً، وهو ما أكده قضاة مصر الشرفاء وغيرها من المؤسسات التي رفضت الاعلان، وما أكدته وقفة الشعب المصري التي خرجت في مليونية الثلاثاء لمواجهة الاستبداد وما عبرت عنه الملايين في هذه المليونية كان بمثابة قرار شعبي لاسقاط الاعلان الدستوري. وحذر البيان من ان المواقف التي يتخذها قضاة مصر ستؤدي الى اضراب عام يمكن أن يتحول الي عصيان مدني كامل، مشيرا الي أن موقف اضراب القضاة موقف مشرف يعبر عنهم. وأوضح البيان الذي تلاه الدكتور وحيد عبد المجيد عضو الجمعية التأسيسية المنسحب أن الجبهة أعلنت موقفها الحاسم ضد الجمعية التأسيسية التي فقدت شرعيتها - حسب البيان-، مؤكدا أنها ماضية في طريقها من اجل حماية مصر ومستمرة في النضال ومواصلة التظاهرات، ودعا البيان جميع المصريين الي الخروج الي ميدان التحرير ليظل ساحة للثورة المصرية. وأكدت الجبهة في بيانها علي أن الشعب قادر علي حماية حريته من الانقضاض عليه. كما وجهت الجبهة نداء الي كل الشعب المصري للنزول غدا للمشاركة في مليونية الغد التي دعا اليها العديد من القوي المدنية، والاعتصام بالميدان لحين تحقيق الأهداف التي نطالب بها. يذكر أن جبهة الانقاذ الوطني كانت قد عقدت اجتماعا مغلقا بحزب الكرامة بحضور عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وسيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور عمرو حمزاوي والدكتور وحيد عبد المجيد والمهندس أكمل قرطام بالاضافه الي عدد كبير من قادة الاحزاب والحركات السياسية والثورية الأخرى، ثم تم الانتقال الي مقر حزب الوفد لاعلان البيان الذي صدر عنهم.