اكد الكاتب الألماني "أولريكي بوتست"، أن حماس أطلقت حوالي 1000 صاروخا على إسرائيل، وأن ترسانتها تتضمن صواريخ صنعت في إيران والصين إلى جانب صواريخ القسام محلية الصنع، مشيرا إلى أن إسرائيل تقول أنها دمرت معظمها، ومشددا على أن قوى حماس ستظل شامخة طالما هناك إمدادات جديدة تأتي من مصر-على حد قوله. ونوه "بوتست" في مقال تحليلي نشرته صحيفة "دير شبيجل" الألمانية إلى أن: " ترسانة حماس في قطاع غزة تعرضت لإطلاق نار مستمر مؤخرا، فعلى مدار ستة أيام قامت القوات الجوية الإسرائيلية –التي تزعم أنها الأفضل في العالم- بقصف أهدافا في المنطقة حتى وقف إطلاق النار، الذي تقرر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء". وأعرب الكاتب عن دهشته من وجود صواريخ أخرى يمكن إطلاقها على إسرائيل، حيث سمعت مدينة عسقلان ومدن إسرائيلية أخرى قرب القطاع الساحلي الذي يسيطر عليه الإسلاميون صوت صفارات الإنذار مرة أخرى في وقت سابق يوم الثلاثاء. ويرى بوتست أن القوة العسكرية لحماس لم تضعف على ما يبدو ولم تنكسرموضحا أن بعض مواقع الصواريخ التابعة لحماس تم إخفائها بشكل حال دون تمكن القوات الجوية الإسرائيلية من تدميرها، وأضاف أن هذه القرائن هي السبيل الوحيد لتقييم حجم الترسانة الصاروخية لحماس، وأنواع وطريقة إخفاء الصواريخ، مؤكدا أن حماس تريد لأسباب تكتيكية أن تترك إسرائيل وبقية العالم "في الظلام" حول كم الصواريخ التي يمكن أن تطلقها على تل أبيب والقدس. وشدد "بوتست" على أنه ليس هناك شك في أن القدرات العسكرية لحماس تتعرض لقيود مشددة، لكن الهجمات لن تكسر قوة المنظمة، طالما أن طريق الإمدادات من إيران والسوادان ومصر لا يزال سليما، مؤكدا أن الترسانات الإسلامية سرعان ما ستعيد ملئ مستودعات حماس من جديد. واختتم الكاتب الألماني مقاله قائلا: "سيكون من الصعب إقناع القاهرة بوضع حد لتهريب الأسلحة عبر أراضيها، وسوف يستغرق ذلك وقتا طويلا ومفاوضات مكثفة"، متوقعا أن يطالب الفلسطينيين ومصر، إسرائيل والولايات المتحدة بتقديم تنازلات وأن "وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ليس سوى البداية".