شنت إسرائيل غارتين جويتين على غزة أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل نشطين فلسطينيين وإصابة ستة أشخاص بينما تواصل إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل ما يهدد بإنهاء الهدنة التي توسطت فيها مصر. وقال مسئولون فلسطينيون في غزة إن النشطين اللذين قتلا في غارتين منفصلتين هما عضوان في جماعة إسلامية سلفية ترتبط بالقاعدة تتهمها إسرائيل بالمشاركة في هجوم عبر الحدود المصرية يوم الاثنين أسفر عن سقوط قتيل. واستهدفت إحدى الغارتين مخيم البريج للاجئين في غزة بينما وقعت الغارة الثانية بعد حلول الليل وأسفرت عن إصابة أربعة رجال في شمال غزة احدهم هو النشط الثاني الذي قال مسعفون من حماس إنه توفي متأثرًا بجراحه. وأكدت إسرائيل أنها شنت الغارتين قائلة في البداية إن طائراتها المقاتلة استهدفت جماعة تعد لإطلاق صواريخ على البلدات الإسرائيلية في الجنوب وأن الغارة الثانية استهدفت مسلحين كانوا يطلقون صاروخًا سقط قرب مدينة عسقلان. وقالت إسرائيل إن أربعة صواريخ أطلقت من غزة وسقطت في جنوب إسرائيل أمس الجمعة وأن مجموع هذه الصواريخ منذ يوم الاثنين الماضي وصل إلى أكثر من 130 صاروخًا. ولم تحدث الصواريخ أي إصابات لكنها أدت إلى إثارة الفزع في المنطقة التي يسكنها نحو مليون إسرائيلي حيث تنطلق صفارات الإنذار ما يدفع السكان للجوء إلى المخابئ ويعطل الحياة اليومية وفي المقابل يضغط على السلطات من أجل اتخاذ إجراءات أشد صرامة. ويمثل العنف خرقًا لتفاهم أدى إلى توقف الهجمات عبر الحدود منذ يوم الأربعاء عندما قال نشطاء حماس في غزة إنهم سيلتزمون باتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية لوقف النار طالما كفت إسرائيل عن شن الهجمات. وردت إسرائيل على هجوم يوم الاثنين بقتل اثنين من المهاجمين ثم قصفت أهدافًا للنشطاء في غزة أنحت على بعضها باللائمة في الحادث الذي وقع عبر الحدود المصرية وأخرى قالت إنها أطلقت صواريخ.