محيط: قال خبراء ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لديها آلاف المقاتلين المستعدين للتصدي لاسرائيل، كما انها عززت الترسانة التي تملكها. ونقلت صحيفة "القدس" عن تقرير دبلوماسي لمعهد واشنطن للسياسة في الشرق الادنى ، أن الحرب التي تشنها اسرائيل في غزة ستشكل الاختبار الاكبر للحركة التي تسيطر على القطاع منذ يونيو/ حزيران 2007. ووفقًا للتقرير، جمعت حماس الأسلحة والذخائر امريكية الصنع التي تركتها قوات حركة (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد طردها من القطاع في 2007. وقال التقرير ان هذه الاسلحة سمحت ل"حماس" بتعزيز ترسانتها وسيطرتها على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة. وأن الحركة حصلت على صواريخ مضادة للدبابات وتعلمت من اسلوب "حزب الله" خلال حرب 2006 في جنوب للبنان، في زرع الغام في الطرق واللجوء الى تكتيكات قتال الشوارع. الا ان السلاح الرئيسي الذي استخدمته حماس ضد اسرائيل هو صواريخ القسام وصواريخ جراد الصينية الصنع. ومنذ ان بدأت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة في ديسمبر/ 27 كانون الاول بحجة وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية، تم اطلاق اكثر من 500 صاروخ على جنوب اسرائيل سقط بعضها على مدينة اسدود على بعد 30 كلم من الحدود، ومدينة عسقلان 13 كلم شمال غزة. وقال يوفال ديسكين رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية "شين بيت" للحكومة الاسرائيلية هذا الاسبوع ان حماس تمتلك الان صواريخ يصل مداها الى 40 كلم وقادرة على الوصول الى اسدود وبئر السبع، حسب ما نقل الاعلام الاسرائيلي، الا انه تبين انه تمتلك صواريخا ذات مدى يتجاوز هذا الرقم. ويعتقد الجيش الاسرائيلي ان المكونات التي صنعت منها مئات الصواريخ وصلت الى غزة من خلال تهريبها عبر انفاق تقع تحت الحدود مع مصر. واستهدفت الغارات الجوية الاسرائيلية عشرات من هذه الانفاق. الا ان الجيش الاسرائيلي حذر السكان من ان "حماس" قد تزيد عدد الصواريخ التي تطلقها خلال الايام المقبلة. ويقول خبراء اسرائيليون إن بامكان "حماس" الاعتماد على نحو 13 الف مقاتل، من بينهم نحو الف من اعضاء كتائب عز الدين القسام الذين تلقوا تدريبا يصل الى مستوى تدريب "حزب الله" اللبناني، حسب الخبراء. ويرى ايفرايم اينبار مدير "مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة "بار- ايلان" ان "قوات حماس تلقت تدريبا في ايران وحزب الله في الخارج وهم منظمون للغاية الا انهم لم يواجهوا بعد اختبارا حقيقيا".