اكد الدكتور راغب السرجاني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح على دعمه للمرشح الاخواني الدكتور محمد مرسي فى سباق الرئاسة. واشار في بيان اصدره مساء امس الاثنين الى ان الرؤية الاقرب للمشروع الاسلامي الذي ينشده هو مشروع النهضة الخاص بجماعة الاخوان المسلمين، ومرشحهم الدكتور مرسي، مؤكدا ان مشروع الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح مشروعا وطنيا وليس اسلاميا صريحا. واضاف السرجانى: أن قرار الدعوة السلفية بدعم ابوالفتوح كان مفاجئا، وكانت هناك فرصة جيدة وثمينة لتوحيد الاخوان والسلفيين، وهما اكبر جناحين للدعوة الاسلامية في مصر والعالم من خلال دعم مرسي بدلا من ابو الفتوح. واعرب عن دهشته من دعم الدعوة لابوالفتوح رغم تصريح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من ان الدكتور سليم العوا يعد افضل مرشحي الرئاسة من حيث الشخصية، وان برنامج نهضة مصر الخاص بحزب الحرية والعدالة هو افضل برامج مرشحى الرئاسة . وقال السرجانى: "كان هناك خلاف كبير ما بين الدعوة السلفية وجماعة الاخوان المسلمين بسبب انتماء ابوالفتوح اليها واستمر هذه الخلاف حتى وقت قريب". ونوه في بيانه الى ان هناك قيادات من داخل الدعوة السلفية توجهت الى مكتب الارشاد لطلب خوض الجماعة لانتخابات الرئاسة من خلال المهندس خيرت الشاطر، رغم سعى الاخوان المسلمين الى اقناع اى من المسشارين طارق البشري ومحمود مكي وحسام الغرياني لخوض هذا السباق لعدم رغبتها في خوض هذه الانتخابات بمرشح من داخلها. واشار الى ان اقطاب الدعوة السلفية امثال الدكتور ياسر برهامي، والدكتور محمد عبد المقصود، هم من اكدوا لجماعة الاخوان علي ان خوضهم لهذه الانتخابات من خلال الشاطر لا يعد نقضا للوعد، وانما هناك امور قد استجدت تتطلب ذلك، منوها الى ان الدعوة السلفية وحزب النور كانا من الداعمين بقوة لخوض الشاطر انتخابات الرئاسة. وانتقد السرجاني في بيانه استناد الدعوة السلفية في دعمها لابوالفتوح الى عدم انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين، وتساءل بقوله "اذا عادت العلاقة مرة اخرى بين الاخوان وابو الفتوح، ماذا سيكون موقف الدعوة السلفية، خاصة ان هناك وساطات تجرى بين الطرفين من خلال الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور سيد الدسوقى، والدكتور محمد عمارة لتوحيد صفوف الاسلاميين واصلاح العلاقة ما بين ابو الفتوح وجماعة الاخوان.