أكد الدكتور أشرف إسماعيل، المدير الاقليمي للهيئة الدولية للإعتمادات الطبية، أن الانسان فى مصر يعانى أزمات متعددة تظهر فى صورة امراض مزمنة حادة نفسية وعصبية، نشأت لاسباب متراكمة نتيجة تدهور الاحوال البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، لافتا إلى أن الصحة هى نتاج كل تلك العوامل مجتمعة. وأشار في مؤتمر "حتمية التغيير" اليوم أن التغيير قادم لا محالة، مضيفا أن عنوان المؤتمر ياتى فى وقت تتغير فيه البلاد نحو الافضل ساعية لنهضة حقيقية طال انتظارها وكثر الكلام عنها وحان وقت العمل لتحقيقها، مؤكدا على ان القطاع الصحى احوج ما يكون لهذا التغيير وفى هذا الوقت الحرج فالامر عاجل والمشكلات واضحة والتحديات كبيرة. وأضاف اسماعيل "اذا كانت المشكلات قائمة فالحلول ايضا قائمة ووموجودة، على سبيل المثال: التخطيط الاستراتيجى، تحديد دور القطاع الحكومى، اصدار القوانين الخاصة بالتامين الصحى الشامل، اصدار قوانين مواصفات المنشأت الصحية، تطوير الادارة الصحية، إعادة النظر فى الانفاق الصحى. ونوه أخيرا ان التغيير المنشود لن يتحقق الا بتضافر الجهود من كافة القطاعات كفريق واحد والحد من الخلافات لاننا نحتاج اعادة بناء وليس مجرد حديث عن التغيير. من جانبها أشارت الدكتورة اميمة عبد الجواد، رئيس لجنة الجودة بوزارة الصحة بأن القلق المتزايد حول نوعية الرعاية في البلاد أدى الى إطلاق وزارة الصحة والسكان مبادرة رئيسية لتطوير برنامج تحسين الجودة الوطنية في مصر، وشددت علي ضرورة تطبيق الجودة بالقطاع الصحي؛ نظرا للتحديات الداخلية التي تواجه النظام الصحي المصري، ومنها الاختلاف غير المقبول في الأداء أو الممارسة أو النتائج، والهدر الناتج عن ضعف جودة الأداء، وعدم رضا المستفيدين من الخدمة، مشيرة إلى أن تقديم الخدمات الطبية في غير الأماكن المؤهلة، والمرخص لها أو من غير المؤهلين تعتبر جريمة فى حق المريض والمجتمع، حتى لو ذهب المريض لتلك المنشأة طوعاً واختياراً. واضافت أميمة أنه منذ عام 1997، التزمت وزارة الصحة والسكان في مصر بتقديم خدمات عالية الجودة كشرط لإصلاح القطاع الصحي الوطني، وتم تصميم هذا البرنامج لدعم القوانين القائمة، بينما برامج الاعتماد في جميع أنحاء العالم هم أكثر عرضة للتركيز على المستشفى. وأشارت إلى أن برنامج الاعتماد في مصر مع الرعاية الصحية الأولية شمل توسعة منهجية المستوى لتشمل المستشفيات والرعاية الإسعافية بالاضافة الى المستشفيات والعيادات الخارجية وكذلك الابتدائية وأن تكون معتمدة من قبل الجمعية الدولية للجودة (ISQua). وكشف رئيس هيئة التأمين الصحي الدكتور عبدالرحمن السقا، عن أن تطبيق الجودة في منظومة القطاع الصحي بمصر لا يزال في مرحلة متأخرة، ولا يتعدى30%، بالرغم من أننا نسعى لتطبيقها منذ التسعينات، ولكنها لم تخرج عن نطاق الشكل الأكاديمي أكثر منها على أرض الواقع. وأشار رئيس هيئة التأمين الصحي، إلى أن مؤتمر (حتمية التغيير)، يعد خطوة هامة للتعريف بالمشاكل الناتجة عن غياب تطبيق الجودة بالقطاع الصحي، وأهمية تطبيقها بما يؤدى لرفع الكفاءة وترشيد الإنفاق. وأرجع الدكتور طارق كريم، المدير التنفيذي لمنظمة لوجيستكس أهميه التدريب فى تطوير اداء العاملين وتحسين اداء المستشفيات لتحقيق الهدف الاساسى وهو تقديم خدمة صحية آمنه للمريض مع توفير بيئه صحية ملائمه للعاملين، مضيفا ان التدريب واهميته منصوص عليه فى جميع انظمه الاعتماد، وكان على "لوجستكس" بصفتها رائدة فى رفع كفاءة العاملين وتحسين اداء المستشفيات بالتعاون مع كبرى الهيئات الاكاديمية فى مجال الجوده بتوسيع الفائدة التدريبيه لتشمل الخليج العربى ومصر. واضاف أن ازدياد عدد المتدربين سنويا يعد مؤشرا لنجاح لوجستكس فى هذا المجال، لافتا إلى اعتقاده بأن اصحاب القرار بالقطاع الصحى بالمنظمة قد بدأوا فى الحرص والاهتمام بالجودة ورصد ميزانيات بنسب كبيرة، وتفعيل برامج تدريب العاملين بما سيحقق الهدف المنشود وهو سلامه المريض.