شهدت منطقة الصف بالجيزة، أحداثًا دامية تحولت إلي ثكنة عسكرية عقب اشتباكات ضخمة بين قريتي غمازة الكبري والأخصاص بسبب خلاف بينهما علي قطعة أرض ملك الدولة، حيث تبادلت عائلتي شندي والقاضي من القريتين اطلاق الرصاص الذي استمر اكثر من ساعة واستعان الطرفين باطفالهم لإلقاء زجاجات المولوتوف فيما بينهم وهو ما ادي الي نشوب النيران باحد اعمدة الانارة وسقوطه علي كشك مما اسفر عن مقتل صاحب الكشك صعقا بالكهرباء بالاضافة الي احتراق 6 منازل و 4 محلات كما اسفرت الاشتباكات عن قطع طريق مصر اسيوط الزراعي بسبب كثافة تبادل اطلاق النار. ونجحت الاجهزة الامنية بقيادة اللواء احمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية في السيطرة علي الاحداث بعد ما يقرب من 3 ساعات حيث تم الاستعانة بتشكيلات امن مركزي والقي القبض علي 5 متهمين من عائلة شندي وامر اللواء عبد الموجود لطفي حكمدار الجيزة بتعيين حراسة علي قرية غمازة الكبري التي شهدت الاحداث منعا لتجدد الاشتباكات واخطر المستشار هاني شتا رئيس نيابة الصف للتحقيق وانتقل علي الفور عمرو جمال مدير النيابة الي موقع الاحداث لاجراء المعاينة التصويرية وباشر التحقيق مع المتهمين. أفادت تحريات المباحث اباشراف اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث والعميد رشدي همام مفتش مباحث الصف ان مشادات كلامية بين شخص يدعي عبد الله سعد القاضي من قرية الاخصاص ومقيم بقرية الغمازة بالصف وبين اخرين من قرية الغمازة بسبب قيامه بوضع يده علي قطعة ارض املاك الدولة ورغبته في بنائها كمعرض سيارات فيما يرغب اهالي غمازة في استخدامهما كموقف سيارات ميكروباص مما ادي لنشوب معركة بين الطرفين استعان فيها عبد الله القاضي باقاربه واسرته واصدقائه من قرية الاخصاص الذين حضروا الي غمازة وبدات الاشتباكات التي توفي علي اثرها محمد عبد المنعم 32 سنة عامل بالحديد والصلب واصيب 4 اخرين بطلقات نارية واضافت التحريات التي اجراها كل من اللواء ان طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية ان المواجهات الشرسة بين الطرفين ادت الى قطع طريق مصر اسيوط الزراعى بسبب اطلاق الرصاص بكثافة وتمكنت قوات امن مركز الصف التي تراسها العميد محمود شوقي مامور المركز والمقدم محمد مختار رئيس المباحث من القبض على 5 متهمين المتورطين فى الاحداث، وتم تحريز العديد من البنادق الالية المستخدمة وتمكن رجال الحماية المدنية من اخماد الحرائق، وتم تشكيل فريق بحث لتحديد هوية باقى المتهمين والقبض عليهم.