تجددت الاشتباكات التى شهدتها قريتي غمازة والاخصاص بالصف، بعد الأحداث التى أسفرت أمس عن مقتل شاب وحرق 10 منازل ومحلات، وحين ذهاب أسرة المجني عليه لدفنه، نشبت اشتباكات مرة أخرى بين أهالى القريتين أمام المقابر، أسفرت عن مقتل مسئول تنمية موارد بشرية بشركة طرة للأسمنت أثناء تواجده داخل الفيلا الخاص به والتى تفحمت بالكامل، بالإضافة إلى مقتل طفل بعد إصابته بطلق ناري، وحرق 3 منازل أخرى. وانتقلت القوات بقيادة اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث إلى مكان الواقعة فى محاولة للسيطرة على الأحداث، وتحديد هوية عدد من المتهمين لإلقاء القبض عليهم كما تم نشر تشكيلات وسيارات الأمن المركزي على القريتين لمنع تفاقم الأحداث. أفادت تحريات اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث أن اسرة القتيل في الاشتباكات الاولي توجهت لدفنه بالمقابر إلا أن حالة الاحتقان والغضب اشتعلت مرة اخري حيث توجه اهالي قرية الاخصاص حاشدين انفسهم الي قرية غمازة الكبري واشعلوا النيران في 4 منازل من بينهم فيلا يقطنها احمد مراد محمد 27 سنة مسئول تنمية موارد بشرية في مصنع اسمنت طرة والذي تفحم داخل الفيلا التي لم يتمكن احد من اطفائها فالتهمتها النيران بالكامل وباخطار المستشار هاني شتا رئيس نيابة الصف انتقل علي الفور عمرو جمال وكيل اول النيابة الي المشرحة لمناظرة جثة القتيل والتي اسفرت عن تفحم الحثة بالكامل وعدم ظهور ملامح لها اثر تآكلها من النيران فامرت النيابة باشراف المستشار احمد البحراوي المحامي العام الاول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة وسرعة ضبط واحضار المتهمين المتسببين في حرق المنازل، وعلي الجانب الاخر، كانت النيابة قد باشرت التحقيق مع 5 متهمين القي القبض عليهم في الاشتباكات الاولي امرت النيابة بحبس 4 منهم واخلاء سبيل الخامس لانه حدث يبلغ من العمر 14 عاما بعد ان وجهت لهم النيابة تهم القتل العمد والشروع في القتل والحرق العمد والاتلاف والبلطجة وحيازة اسلحة الية وذخائر. وتكثف الاجهزة الامنية بقيادة اللواء احمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة والعميد رشدي همام مفتش المباحث لاحكام السيطرة علي الامور حيث اسفرت التحريات التي قادها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية عن تحديد هوية بعض المتهمين وجاري ضبطهم. وكانت منطقة الصف بالجيزة قد تحولت الي ثكنة عسكرية بعد الاحداث الدامية التي شهدتها امس عقب اشتباكات ضخمة بين قريتي غمازة الكبري والاخصاص بسبب خلاف بينهما علي قطعة ارض ملك الدولة حيث تبادلت عائلتي شندي والقاضي من القريتين اطلاق الرصاص الذي استمر اكثر من ساعة .