ترددت شائعات مؤخراً فى وسائل الإعلام المختلفة أو صفحات التواصل الإجتماعى تحوي معلومات تؤكد توغل الإخوان وحزب الحرية والعدالة بمقاليد الحكم ومؤسسات الدولة داخل مصر، فبعد اختيار 4 وزراء والعديد من الشخصيات ينتمون للإخوان وحزب الحرية والعدالة وضمهم كمستشارين للرئيس، هذا بالإضافة الى العديد من الشخصيات المرشحة كمحافظين جدد والذين يظهرون ولائهم لهم. ولكن الجديد فى هذه الثرثرة أنها مست رأس الإخوان والعقل المدبر لكل عمليات وخطط الإخوان، كما يقولون عنه، إنه المهندس "خيرت الشاطر" نائب المرشد العام للاخوان، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ورغم انها ليست المرة الأولى من تسريب اشاعات حول تولي الشاطر منصب ما فى الحزكومة او مؤسسة الرئاسة ، خاصة بعد الاشاعات حول توليه منصب رئيس الوزراء فى الحكومة الجديدة مما أحدث انقلاب فى عالم السياسة والشارع المصري، وماتم نفيه بعد ذلك بعد تولى "هشام قنديل" رئاسة الوزراء، إلا أن المنصب يجول حول الشاطر فى الشائعات بإنه لا خلاف بينه وبين الرئيس "محمد مرسي " وان خلافهما ليس مجرد احاديث تثار لتوجيه الأنظار بعيدا عنهم والتأكيد على عدم وجود اتفاقيات بينهم وعن استقلالية الرئيس فى حكم مصر وانفصاله عن الإخوان والحزب. وأوضحت المعلومات الجديدة التى سربت مؤخراً على وجود اتفاق بين الرئيس "محمد مرسي" ونائب المرشد "خيرت الشاطر" على تولي الأخير الملف الإقتصادي للدولة كمستشار للرئيس، على أن يكون التعاون مباشرةً بينهما دون وجود وسيط من الرئاسة، ودون تدخل من نائب الرئيس "محمود مكي". وبالرغم من عدم إدلاء مؤسسة الرئاسة بأى تصريحات بخصوص هذا الشأن سواء بالتاييد أو النفى، وهذا ما يزيد من حالة البلبلة فى الوسط السياسى والشارع المصري. ونفى "عمرو دراج" أمين عام حزب الحرية والعدالة بالجيزة تولي خيرت الشاطر منصب مستشار الرئيس للملف الاقتصادي أو وجود مكتب مخصص له داخل الرئاسة لمباشرة عمله كمستشار اقتصادي للرئيس. مؤكداً ان اللجنة التنفيذية للحزب كانت مجتمعة مؤخراً ولو أن هذا الأمر كان مطروحاً لكان معروف بالفعل داخل الحزب. وأكد "عزب ياقوت" عضو الهيئة العليا لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، أنه لم يسمع بهذه المعلومات من قبل، موضحاً أن الهيئة العليا للحزب كانت فى اجتماعها الأسبوع الماضي ونفى علمها بهذه الإشاعات أو مناقشتها خلال الإجتماع، وأكد انها مجرد اشاعات مغرضة ليس إلا. وفى أول رد فعل حول ذلك من عائلة الشاطر نفت زهراء الشاطر الأبنة الكبرى للمهندس خيرت الشاطر قائلة "هذه المعلومات مؤكدة انها شائعات و أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، نافية كل ما تردد مؤخرا عن وجود مكتب لوالدها في رئاسة الجمهورية وتوكيل مهام رئاسية له سراً. وقالت فى حديث مع "العربية" أن هناك من يتفننون يوميا ويهلكون أنفسهم وأذهانهم في خلق ونشر الشائعات على أبي إلا أنه لا يلتفت لكل ذلك". وأضافت " أبي ليس "سوبر خيرت"، والآن يقولون إنه يدير مؤسسة الرئاسة من مكتبه وهذا الكلام لا يمكن أن ينطبق على رجل عادي بل على "سوبر مان" على حد وصفها. وأشارت ابنة الشاطر لا أن ابيها لا يلتفت لمثل هذه الشائعات موضحة ان رده الوحيد عليها دائما مايكون بمقولته الشهيرة: "في ناس ربنا خلقها علشان تتكلم وفي ناس ربنا خلقها علشان تشتغل". واضافت قائلة انه بالرغم من أن تلك الشائعات كثيرا ما تسبب للعائلة ازعاج لأنها تتحول فجأة الى حديث كل من حولنا ومن يعمل معنا إلا أننا مقتنعون بمقولة أبي.